
داء السكر هو من الأمراض الشائعة والمزمنة والأكثر شيوعاً في عصرنا الحالي ويحدث عندما يعجز عضو البنكرياس عن إنتاج الأنسولين (وهو عبارة عن هرمون ينظم مستوى السكر في الدم ) بكمية كافية أو عندما يعجز جسم الإنسان عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه من أجل امتصاص الجلوكوز أو سكر الدم من قبل خلايا الجسم، الشيء الذي يجعل الجلوكوز يتراكم في الدم فيؤدي إلى ذلك إلى زيادة تركيز نسبة السكر في الدم مما يؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وبالتالي حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم ولاسيما القلب والشرايين و العينين والكلى والأعصاب.
ومن خلال هذه المقالة سوف نتعرف سوياً عن تعريف أشهر أعراض مرض السكر وما هي أسبابه وطرق تشخيصه وطرق علاجه من خلال الطبيب المختص بـ “دوكسبرت هيلث”.
مرض السكر
أصبح مرض السكر بنوعيه من الأمراض الأكثر إنتشاراً في العالم وليس في مجتمع بعينه ما يؤثر ذلك على طريقة استقبال خلايا الجسم للجلوكوز أو كمية الأنسولين التي يقوم بإفرازه البنكرياس، مما يؤدي ذلك إلى حدوث ارتفاع أو انخفاض غير طبيعي في مستوى السكر بالدم.
أعراض مرض السكر

هناك العديد من أعراض السكر التي بدورها يمكن الشعور بإصابتك بالمرض ومن أشهر تلك الأعراض ما يلي:
- من أعراض مرض السكر كثرة الحاجة إلى التبول حيث تعد من أشهر وأولى الأعراض التي تصاحب الإصابة بداء السكري، وهي حالة تزداد حاجة الشخص إلى التبول بكمياتٍ وعدد مراتٍ أكثر من المعتاد، بحيث قد يشعر بالحاجة إلى التبول بشكلٍ متكرر ومفاجئ خاصّةً أثناء الليل، وقد يصِل بنهاية المطاف إلى حدوث حالات تبولٍ لا إرادي
- من أعراض مرض السكر الشعور بجفاف في الفم، وكثرة الحاجة إلى شرب المياه ويمكن أن يسبب جفاف الجلد الحكة.
- إضطراب أو زغللة العيون، حيث يؤدي ارتفاع مستوى سكر الدم إلى تراكم السكر في محيط عدسة العين مما يسبب سحب المزيد من الماء وتراكمه في العين، ونظراً لذلك قد يعاني مريض السكري من حالات زغللة أو تشويش وعدم وضوح الرؤية فيما يعرف بزغللة العيون.
- العطش الشديد المبالغ فيه حيث تعد من الأعراض الأولية لداء السكري؛ بغض النظر عن نوعه، فكلا نوعيّ السكري قد يتسببان في ارتفاع نسبة سكر الجلوكوز في الدم، وبالتالي يُعاني المريض من الجفاف بسبب زيادة كمية إفراز البول من الجسم، ممّا يُحفّز الجسم إلى كثرة الحاجة لشرب الماء لدى المصاب.
- من أعراض مرض السكر الشعور بالجوع الشديد في الحقيقة، حيث يعد الجوع الشديد من أحد أكثر أعراض داء السكري شيوعاً، وفي حال عدم قدرة الجسم على إنتاج كميةٍ كافيةٍ من الإنسولين، فلن يستطيع الجلوكوز الوصول إلى داخل الخلايا، مما يعني فقدان الخلايا قدرتها على إنتاج الطاقة، وبالتالي الشعور بالتعب والإرهاق.
الأعراض الأخرى لمرض السكر
هناك أيضاً أعراض مرض السكر التي قد يشعر بها المريض وتتمثل في ما يلي:
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ للغاية وذلك نتيجة لعدم حصول الخلايا على الطاقة اللازمة عن طريق الطعام وبالتالي قد يؤدي إلى لجوء الجسم لاستخدام الدهون والعضلات للحصول على الطاقة كبديل لتعويض حاجته، ممّا يؤدي ذلك إلى فقدان الوزن بشكل كبير كما قد تتسبب كَثرة الحاجة إلى التبول أيضًا فقدان الوزن، نظرًا لفقدان الجسم العديد من السعرات الحرارية من خلال البول.
- ظهور بقع داكنة على سطح الجلد؛ مثل: الإبط، أو الرقبة، وهي علامة بارتفاع خطر الإصابة بداء السكري.
- الإصابة بتنميل الأطراف وخدرانها حيث يمكن أن يؤثر ارتفاع مستوى سكر الدم في حالات الإصابة بالنوع الثاني من السكري في الدورة الدموية، وقد يسبب ذلك تلف الأعصاب في الأنحاء المختلفة من الجسم، وتعرف أيضاً هذه الحالة باسم الاعتلال العصبي.
- ظهور رائحة فم كريهة.
- تأخر التئام الجروح وذلك لأن يمكن أن يتسبب داء السكري بمنع وصول الأكسجين الكافي للأنسجة؛ وبالتالي يؤدي إلى بطء التئام الجروح، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى سكر الدم قد يلحق الضرر بالأعصاب ويتسبب في تلفها.
أنواع سكر الدم
يتألف داء السكري من نوعين نوع أول ونوع ثاني وهما ما يلي:
-
مرض السكر من النوع الأول:
يحدث هذا النوع من السكري عندما يعجز عضو البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية فيصبح الجسم في حاجة إلى إفراز الأنسولين أكثر هذا النوع من السكري لا يمكن تفاديه كما أنه يصيب الأطفال والشباب البالغين بصورة أكثر وعلى الرغم من أن لا يوجد هناك سبب واضح في الإصابة بهذا النوع فقد يرجح أن السبب يرجع إلى رد فعل المناعة الذاتية التي قد تتسبب في إتلاف خلايا البنكرياس والمسؤولة عن إفراز هرمون الأنسولين.
-
داء السكر من النوع الثاني :
حيث يعرف بسكري البالغين ويعتبر هذا النوع من السكري ينتج إما بسبب نقص في إفراز هرمون الأنسولين من طرف البنكرياس أو بسبب الاستخدام غير الفعال للأنسولين من طرف الجسم. كما أن هذا النوع من السكري عادة ما يكون نتيجة للزيادة في الوزن أو إرتفاع نسبة السمنة أو عدم ممارسة أي نشاط بدني لذلك نجد من بين الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بداء السكري هم:
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة
- الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم
- التقدم في العمر
- العوامل الوراثية الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بداء السكري
- الإصابة بداء (سكري الحمل)
علاج داء السكر

- يهدف علاج مرض السكر إلى الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المدى الطبيعي لها قدر الإمكان، وتفادي أعراض مرض السكر الخطير ومضاعفاته حيث تتضمن الخطة العلاجية ضمن إجراء مراقبة مستمرة، وتعديل أنماط الحياة، وقد يتطلب الأمر إلى الحرص على استخدام أنواع معينة من الأدوية تحت إشراف الطبيب المختص.
- كما تعتمد خطة العلاجات التي يتم وصفها على نوع السكري الذي قد يعاني منه الشخص، ففي حالات الإصابة بالنّوع الأول من السكري يقوم الطبيب بوصف الإنسولين الذي يُعطى عن طريق الحقن، أمّا بالنسبة لحالات السّكري من النوع الثاني فلا تستلزم جميعُها استخدام نفس العلاجات الدوائية بل تختلف حسب معدل سكر الدم و أعراض مرض السكر من شخص للأخر.
- ضرورة إجراء المتابعة المستمرة وقياس مستوى السكر في الدم بشكلٍ مستمر فهو أمر في غاية الأهمية، كما يجدر الأخذ بعين الاعتبار الحاجة إلى مراقبة أمور أخرى أيضًا؛ مثل الكشف عن ضغط الدم ومستوى الكوليسترول في الدم مع الحرص على تظبيط مستواهم بالمعدل الطبيعي.
ما هي الإجراءات الواجب اتخاذها للوقاية من الإصابة بداء السكر؟
قد لا يوجد هناك طريق محددة في تفادي الإصابة بداء السكري من النوع الأول؛ إلا أنه بالمقابل يمكن الوقاية من مرض السكر من النوع الثاني ومضاعفاته أو تأخيره على الأقل وذلك باتباع بعض التدابير التي من شأنها العمل على تغيير نمط الحياة ومن ضمن الطرق الوقائية لتفادي أعراض مرض السكر ما يلي:
- العمل على الحفاظ على الوزن الصحي و الطبيعي والحفاظ عليه وتجنب السمنة وزيادة الوزن
- الحرص على ممارسة النشاط البدني بصورة منتظم يومياً لمدة 30 دقيقة في اليوم
- تجنب التدخين لأنه يزيد من احتمال الإصابة بداء السكري وأمراض القلب والشرايين
- الحرص على اعتماد نمط غذائي صحي، متوازن ومتنوع مع تفادي الدهون المشبعة والسكريات
- ضرورة مراقبة حالات الضغط الدموي باستمرار
- لابد من الكشف عن اعتلال الشبكية الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر
- الحرص على مراقبة مستوى الدهون (الكولسترول) في الدم باستمرار
وفي النهاية
في نهاية هذه المقالة ننصح بطلب مساعدة طبية في حالة حدوث أي تغييرات في طبيعة الجسم والشعور بـ أعراض مرض السكر التي تم ذكرها سابقاً حيث يركز العلاج في “دوكسبرت هيلث” في المقام الأول على تشخيص وعلاج أعراض مرض السكر وكيفية التحكم في الأعراض المصاحبة له.
كما تم التوضيح في هذه المقالة عن طرق علاج أعراض مرض السكر وأهم أسبابها من خلال “دوكسبرت هيلث” وإذا واجهتك أي سؤال أو إستفسار لا تتردد في إرسالها ليتم الرد عليك في أقرب وقت.
ما هي دوكسبرت هيلث
دوكسبرت هيلث هي المنصة الأولى في الشرق الأوسط التي تتيح لك فرصة عرض حالتك الطبية على أفضل الأطباء الخبراء العالميين في بريطانيا وأميركا وأوروبا بدون مشقة السفر وتكاليفه.
اعرض حالتك على خبير عالمي متخصص
من خلال محادثة فيديو أو قم بتوصيل شكواك بمساعدة فريقنا الطبي إلى الخبير و تلقى تقرير طبي مفصل من الخبير العالمي شاملا التشخيص و العلاج الأمثل لحالتك و إجابات اسئلتك.
فريقنا الطبي يقدم لك الدعم الدائم خلال استشارتك مع الخبير العالمي ويتابع معك من خلال الهاتف أو من خلال عيادات دوكسبرت.