أعراض الصرع النفسي عند البالغين والأطفال

الصرع النفسي هو اضطراب في الدماغ يتسبب في حدوث نشاط كهربائي غير طبيعي يؤدي إلى نمط من التشنجات أو النوبات. يمكن أن تستمر هذه النوبات لفترة قصيرة أو طويلة، وقد تكون خفيفة أو شديدة. يعتبر الصرع النفسي من أكثر اضطرابات الجهاز العصبي شيوعاً في العالم.

تعريف الصرع النفسي وأسبابه

الصرع النفسي يحدث بسبب تغيرات في نشاط الخلايا العصبية في المخ. قد يكون لهذا التغير عدة أسباب محتملة، بما في ذلك:

  1. تغيرات وراثية في الجينات المتعلقة بالتحكم في نشاط الخلايا العصبية.
  2. إصابات في الدماغ نتيجة للحوادث أو نشاط مهول.
  3. تطور غير طبيعي للدماغ أثناء الحمل.
  4. اضطرابات معينة في النظام العصبي مثل التوتر والقلق.

تعرف أعراض الصرع النفسي عادة بواسطة التشنجات المتكررة، والتي قد تؤثر على الوعي وحركة الجسم. ومع ذلك، يمكن أن تختلف الأعراض من شخص لآخر. من المهم استشارة الطبيب لتشخيص ومعالجة الصرع النفسي.

أعراض الصرع النفسي عند البالغين

النوبات الصرعية النفسية الشائعة عند البالغين

  1. فقدان الوعي: يمكن أن تتسبب نوبات الصرع في فقدان الوعي لفترة مؤقتة.
  2. الأحاسيس الغريبة: قد يشعر المصابون بأحاسيس غريبة، مثل تشوش الحواس أو شعور بالخوف أو التجمد.
  3. التشنجات: قد يشهد المصاب تشنجات في عضلاته، وتكون هذه التشنجات عادةً مؤلمة.

أعراض الصرع النفسي الحادة والمزمنة

  1. تكرار النوبات: يمكن للأشخاص المصابين بالصرع النفسي أن يعانوا من نوبات متكررة على مدار فترة طويلة.
  2. التغير في المزاج: قد يلاحظ المصاب تغيرات مفاجئة في المزاج، مثل الاكتئاب أو الهلع أو الغضب الشديد.
  3. الصعوبة في التركيز: يمكن أن يعاني المصابون من صعوبة في التركيز والانتباه، وذلك بسبب تأثير الصرع على الدماغ.

قد يختلف الأشخاص في أعراضهم وشدتها، وقد يحتاج المصاب بالصرع النفسي إلى استشارة طبية للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب.

أعراض الصرع النفسي عند الأطفال

هناك عدة أعراض للصرع النفسي التي يمكن أن تظهر عند الأطفال. هذه الأعراض تتفاوت من حالة لأخرى وقد تشمل ما يلي:

أعراض الصرع النفسي عند الرضع والأطفال الصغار

  1. النوبات الصرعية التقليدية: تتميز بفقدان الوعي المؤقت، وتشنجات في الجسم، وحركات غير طبيعية للجسم.
  2. التشنجات غير المعتادة: قد يلاحظ المرء تشنجاً في جزء محدد من الجسم بشكل متكرر.
  3. تغيرات في المزاج والسلوك: قد يصبح الطفل متهيجاً أو غاضباً بشكل غير مبرر أو قد يظهر تغيرات في سلوكه.

تشخيص الصرع النفسي

طرق التشخيص والفحوصات المستخدمة

تشخيص الصرع النفسي يتطلب تحليل متكامل للأعراض وتاريخ المرضى. هناك عدة طرق تستخدم للتشخيص بشكل دقيق وموثوق به، بما في ذلك:

  1. المقابلة: يتم في هذه المرحلة استجواب المريض وجمع معلومات حول الأعراض التي يعاني منها والظروف التي تحدث فيها النوبات الصرعية.
  2. الفحص الشامل: يتضمن الفحص الجسدي والنظامي، بما في ذلك فحص الأعصاب والإجهاد والوظائف المعرفية.
  3. فحوصات أخرى: قد يتطلب التشخيص فحوص إضافية مثل التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG) لتسجيل نشاط المخ أثناء النوبات، واختبارات الصور الطبية مثل المقطع العرضي للدماغ (CT scan) أو الرنين المغناطيسي (MRI).

صعوبات تشخيص الصرع النفسي

تشخيص الصرع النفسي يمكن أن يكون صعبًا بسبب عدة أسباب، بما في ذلك:

  1. تتشابه أعراض الصرع مع أعراض أمراض أخرى مثل الهلوسة واضطرابات المزاج وأمراض القلب.
  2. بعض الأشخاص لديهم نوبات صرعية غير ظاهرة في فحوص التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG).
  3. قد يحدث تأخير في التشخيص نظرًا للتحديات التقنية في تحليل وتفسير النتائج.

على الرغم من هذه التحديات، فإن استشارة طبيب متخصص في أمراض الأعصاب وإجراء الفحوصات المناسبة قد تساعد على التشخيص الدقيق للصرع النفسي.

التعامل مع الصرع النفسي

العلاج الدوائي والعلاج السلوكي

العلاج الدوائي: يستخدم في علاج الصرع النفسي الدواء المناسب لتقليل تكرار النوبات وتحسين جودة الحياة للأشخاص المصابين. قد يستخدم أكثر من نوع من الأدوية بناءً على حالة المريض واحتياجاته.

العلاج السلوكي: يهدف إلى تغيير سلوك الشخص المصاب بالصرع، سواء كان ذلك تغيير سلوك معين مرتبط بالنوبات أو تقديم استراتيجيات التكيف والتحسين على مستوى العقلية والانفعالات.

أهمية التثقيف والدعم للأشخاص المصابين

التثقيف: يلعب التثقيف دورًا هامًا في تمكين الأشخاص المصابين بالصرع النفسي من فهم حالتهم وكيفية التعامل معها. يجب توفير المعلومات الصحيحة والدقيقة حول الصرع بشكل مفهوم للأشخاص المصابين وأفراد أسرهم.

الدعم: يحتاج الأشخاص المصابون بالصرع النفسي إلى الدعم النفسي والعاطفي من أفراد الأسرة والأصدقاء والمجتمع. يجب توفير بيئة داعمة وخالية من التمييز للأشخاص المصابين بالصرع لتحسين جودة حياتهم وتعزيز رفاهيتهم الشاملة.

اقرأ ايضاً: أهم أسباب التشنجات أثناء النوم

الوقاية من الصرع النفسي

بالرغم من عدم وجود طريقة قاطعة للوقاية من الصرع النفسي، إلا أن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من احتمالية حدوثه أو تفاقمه. هنا بعض السلوكيات والعادات التي يمكن اعتمادها:

  • الحماية من عوامل التأثير: قد يكون هناك عوامل خارجية تساهم في تفاقم الأعراض أو حدوث نوبات صرع. محاولة تجنب هذه العوامل هو خطوة مهمة في الوقاية. مثال على ذلك تجنب التعرض للإرهاق الشديد والنوم الغير منتظم.
  • التقيد بالعلاج: في حالة تشخيصك بصرع نفسي، من المهم التزامك بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب المعالج. تناول الأدوية واتباع الجرعات الموصوفة بانتظام يساعد في السيطرة على النوبات وتقليل خطر حدوثها.
  • الحفاظ على نمط حياة صحي: الحفاظ على نمط حياة صحي يمكن أن يقلل من احتمالية ظهور نوبات صرع. هذا يشمل تناول وجبات غذائية متوازنة، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، التحكم في مستويات التوتر والقلق، والحصول على قسط كافٍ من النوم.

ما هي دوكسبرت هيلث

دوكسبرت هيلث هي المنصة الأولى في الشرق الأوسط التي تتيح لك فرصة عرض حالتك الطبية على أفضل الأطباء الخبراء العالميين في بريطانيا وأميركا وأوروبا بدون مشقة السفر وتكاليفه.

اعرض حالتك على خبير عالمي متخصص من خلال محادثة فيديو أو قم بتوصيل شكواك بمساعدة فريقنا الطبي إلى الخبير و تلقى تقرير طبي مفصل من الخبير العالمي شاملا التشخيص و العلاج الأمثل لحالتك و إجابات اسئلتك.

فريقنا الطبي يقدم لك الدعم الدائم خلال استشارتك مع الخبير العالمي ويتابع معك من خلال الهاتف أو من خلال عيادات دوكسبرت.

هل تريد عرض حالتك الطبية على خبير عالمي ؟

خبراء دوكسبرت يمكنهم المساعدة


آراء عملاؤنا

البروفيسور هشام مهنا يحكي قصة تأسيس دوكسبرت

Whatsapp
Docspert
Online