• مارس 25, 2021
• مخ واعصاب

التشنجات الحميدة عند الأطفال

التشنجات الحميدة عند الأطفال أو ما يطلق عليها الصرع الرولاندي الحميد، وهو من أحد أشكال الصرع الذي يحدث التشنجات بسبب وجود خلل فى وظيفة الجهاز العصبى مما قد يؤثر على حركة العضلات أو حدوث اضطراب كهرباء فى المخ مما يؤدي إلى تغيرات سلوكية وجسدية متعددة حيث يصعب التعامل معها أو السيطرة عليها.

ومن خلال هذه المقالة سوف نتعرف سوياً على التشنجات الحميدة عند الأطفال وما هي أسبابه وطرق علاجه من خلال الطبيب المختص بـ “دوكسبرت هيلث“.

التشنجات الحميدة عند الأطفال

يمكن أن يتعرض الأطفال إلى الإصابة بالتشنجات الحميدة التي قد يسمى بالصرع الراوندي وهو يعتبر شكل من أشكال الصرع التي قد تبدأ بجزء معين من الدماغ والوجه وأحياناً في الجسم. 

وتشير الدراسات والأبحاث، أن هناك حوالي طفلين من أصل ثلاثة مصابين بهذه المشكلة وأن أعمار الأطفال المصابين بها قد تتراوح ما بين سن الـ  6 إلى 8 سنوات. 

أسباب التشنجات الحميدة عند الأطفال

لا يوجد هناك سبب واضح في الإصابة بـ التشنجات الحميدة عند الأطفال ولكن يمكن أن توجد بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمثل هذه النوع من تشنجات العضلات لدى الأطفال ومن أهم تلك الأسباب ما يلي:

1. الإصابة بحالات الصرع لدى الأطفال أو وجود تاريخ عائلي في مثل الإصابة بالصرع.
2. الإصابة بحالات الشلل الدماغي.
3. وجود خلل في نسب المعادن في الدم كما هو الحال في: الصوديوم، والكالسيوم والمغنيسيوم.
4. إضطرابات في مستويات السكر بالدم كارتفاع أو انخفاض نسبة السكر في الدم.
5. حدوث التشوهات الخلقية في الدماغ.
6. الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي وغيره.
7. التعرض إلى حالات الفشل في وظائف الكبد.
8. الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الدماغ.
9. الإصابة ببعض الأمراض الجلدية العصبية.
10.  نتيجة ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم عند بدء الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، أو الإصابة بالتهابات الحلق عند الطفل من عمر 6 أشهر حتى 5 سنوات.
11. تناول بعض أنواع الأدوية والإصابة بالأمراض الوراثية.

أعراض التشنجات الحميدة عند الأطفال

تتعدد أعراض التشنجات الحميدة عند الأطفال والتي سوف نذكر أشهر تلك الأعراض من خلال السطور التالية:

1. فقدان الوعي المؤقت أو فقدان الإدراك والتعرض إلى السقوط الشديد وإصابة الوجه او الرأس
2. حدوث تشويش واضطراب فى الذهن وفقدان التركيز بشكل مؤقت
3. التعرض إلى حدوث نوبة من التحديق
4. رعشة وانتفاض الجسم بالكامل حيث لا يمكن السيطرة عليها خاصة في منطقة الأطراف بالذراعين والساقين
5. وجود ألم في العضلات وفقدان القدرة على الحركة بشكل طبيعي.
6. حدوث تشنج وتصلب أو فقدان القدرة على التحكم فى مستوى العضلات
7. الحركات اللاإرادية في العضلات وعدم التحكم في التبول أو التبرز لدى الأطفال.
8. الشعور بوخز أو تنميل أو أحاسيس غير عادية في اللسان أو الوجه.
9.  مواجهة صعوبة في النطق والكلام وعدم القدرة على التحدث أو التكلم بشكل طبيعي. 
10. حدوث سيلان اللعاب بسبب عدم القدرة على التحكم في عضلات الفم.

طرق تشخيص التشنجات الحميدة عند الأطفال

تتعدد طرق التشخيص المتبعة في الكشف عن أسباب حدوث التشنجات الحميدة عند الأطفال ومن ضمن طرق التشخيص ما يلي:

1. إجراء فحص التخطيط الكهربية للدماغ.
2. إجراء فحص التصوير عن طريق الرنين المغناطيسي واختبارات الدم والبول وإجراء فحص البزل النخاعي.
3. يستخدم الأطباء إجراء فحص التخطيط الكهربائي للدماغ في أثناء نوم الأطفال وعندما يكونون مستيقظين.
4. إجراء الاختبارات التصويرية للدماغ بالرنين المغناطيسي (MRI) وذلك للكشف عن علامات ضرر في الدماغ أو تشوهات.
5. كما يتم إجراء تحليل عينات من الدم والبول والسائل حول الحبل الشوكي (السائل النخاعي) وذلك للتحري عن وجود الاضطرابات التي قد تكون السبب في حدوث التشنجات، مثل الاضطرابات الاستقلابية. كما يجرِي الحصول على السائل النخاعي عن طريق البزل النخاعي.
6. إجراء الاختبارات الجينية.

ما هو الفرق بين التشنجات الحميدة والتشنجات الحرارية عند الأطفال؟

1- التشنجات الحميدة:-

• هو عبارة عن صرع الطفولة الحميد أو ما يسمى الصرع الرولاندي الحميد وهو عبارة عن مرض وراثي يصيب الأطفال عند عمر يتراوح ما بين 4 و13 عاماً ويزول عادة بالأعمار المتقدمة، لذلك أطلق عليه لقب صرع الطفولة الحميد.

2- التشنجات الحرارية:-

• التشنجات الحرارية هي عبارة عن تشنجات تحدث عند ارتفاع ملحوظ فى درجة الحرارة الجسم ويصاحبها التواء في فم الطفل وقد يستمر فى النظر إلى الأعلى محدقا.
• أيضاً هناك بعض الحالات الأخرى من الأطفال معرضين أكثر للإصابة بها أكثر من مرة نتيجة وجود تاريخ مرضي لهم خاص للإصابة بالتشنجات الحرارية أو مرتبط بالأمراض العصبية، أيضاً قد تحدث نتيجة تعرض الطفل إلى الإصابة بالعدوى البكتيرية أدت إلى ارتفاع درجة حرارته وانتهت بحدوث التشنجات الحرارية.
• كما ينصح الطبيب في مثل هذه الحالة بضرورة ملاحظة أي ارتفاع في درجة حرارة وعمل كمادات باردة فى الحال بالإضافة إلى إعطاء الطفل مخفضات للحرارة و التوجه إلى الطبيب المختص لمعرفة أهم الأسباب وكيفية التعامل معها لذلك يجب الانتباه لمعرفة وتشخيص ما يحدث للطفل مبكرا.

طرق علاج التشنجات الحميدة عند الأطفال

1. يقوم الطبيب المعالج بـ “دوكسبرت هيلث” بوصف بعض أدوية الصرع والتشنجات المصرحة للأطفال مثل كاربامازيبين أو كسا كاربازيبين أو جابابينتين لعلاج صرع رولاند الحميد
2. كما تنطوي المعالجة الأكثر فعالية لعلاج التشنجات الحميدة عند الأطفال على هرمون موجهة قشر الكظر adrenocorticotropic hormone الذي يجري حقنه في العضل مرة واحدة في اليوم، كما قد يكون إعطاء ستيرويد قشريّ (مثل بريدنيزون) عن طريق الفم، وهو فعالاً أيضًا.

كيفية التعامل مع التشنجات؟

1. لابد من منح المصاب المساحة الكافية وتوفير مجال للتهوية.
2. لابد من ابعاد الأجسام الحادة أو الصلبة عن الشخص المصاب بالتشنجات
3. الإهتمام بوضع الشخص المصاب على جانبه وذلك للتأكد من عدم دخول اللعاب أو القيء إلى الرئتين مما تسبب الوفاة.
4. ضرورة حماية رأس المصاب ووضع وسادة تحتها حتى لا يحدث أى مضاعفات أو إصابات الدماغ.
5. لابد من محاولة تسجيل مدة وعدد نوبات التشنجات الحميدة عند الأطفال، ومعرفة الأعراض المصاحبة لها، وضرورة إطلاع الطبيب عليها ليتم تحديد خطة وبرنامج العلاج المناسب.
6. لابد من الحرص على البقاء بجانب الشخص المصاب حتى انتهاء نوبة التشنج. و طمأنته بعد انتهاء النوبة بأن لا يوجد هناك شيء خطير.
7. عدم محاولة السيطرة أو  الضغط على المصاب أو إيقاف تحركاته لمنع من تفاقم أو مضاعفات الحالة.
8. عدم وضع أي شيء في فم المصاب حتى يتعافى تماماً
9. ضرورة المتابعة والذهاب إلى الطبيب المختص.

وفي النهاية

في نهاية هذه المقالة  ننصح بطلب مساعدة طبية في حالة حدوث أي تغييرات في طبيعة الجسم والشعور بـ أعراض التشنجات الحميدة عند الأطفال التي تم ذكرها سابقاً حيث يركز العلاج في “دوكسبرت هيلث” في المقام الأول على تشخيص وعلاج أعراض التشنجات الحميدة عند الأطفال وكيفية التحكم في الأعراض المصاحبة له.

كما تم التوضيح في هذه المقالة عن طرق علاج  التشنجات الحميدة عند الأطفال وأهم أسبابها من خلال “دوكسبرت هيلث” وإذا واجهتك أي أسئلة أو استفسارات لا تتردد في إرسالها ليتم الرد عليك في أقرب وقت.