التشنجات العضلية

التشنجات العضلية هي عبارة عن حدوث انقباض في أحد عضلات الجسم أو في أكثر من عضلة وهذا الانقباض قد يظهر بشكل مفاجئ وغير إرادي، ويسبب الآلام وهناك العديد من الأسباب المصاحبة له، التشنج الأكثر شيوعاً هو الذي قد يصيب الرياضيين الذين يمارسون جهداً طويلاً ومكثفاً وغالبا من دون تحضير جسدي مناسب أو عدم إجراء الإحماءات المطلوبة قبل ممارسة الرياضة ويظهر هذا التشنج و الذي يوصف ( بتشنج الجهد)، من دون سابق إنذار وينجم هذا التشنج عن تجمع كبير لبعض الأحماض في النسيج العضلي.
ومن خلال هذه المقالة سوف نتناول بشكل أكثر تفصيلاً عن كل ما يخص التشنجات العضلية والكشف عن أهم أسبابها وأعراضها وطرق تشخيصها وكيفية علاجها من خلال الطبيب المختص بـ “دوكسبرت هيلث”.
التشنجات العضلية
التشنجات العضلية هي عبارة عن تقلص أو تشنج في عضلات الجسم مما تسبب ألم بالغ يستمر لعدة دقائق ويعد الرياضيين هم أكثر عرضة للإصابة بالتشنج العضلي.
كما يمكن أن يعاني الأشخاص من التشنجات العضلية خلال فترة الاستراحة أو في أثناء الحركة، وعلى الأغلب تظهر مثل هذه الحالة على أشكال متعددة تشنجات في منطقة الظهر أو تشنج في بطن الساق أو في الأطراف أو في عضلات الرقبة وهو ما يؤثر على النشاط الجسدي.
أسباب التشنجات العضلية
يرجع الإصابة بالتشنجات العضلية إلى وجود عدة عوامل تسببت في ذلك وسوف نذكر أهم تلك الأسباب من خلال السطور التالية:
- الاستعمال الزائد والمفرط للعضلات نتيجة الإفراط في ممارسة الأنشطة البدني أو الجهد الجسماني لفترات زمنية طويلة.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية بشكل قاسي أو عنيف.
- الإجهاد الدائم والمستمر للعضلات والتي تزداد حدتها لدى كبار السن والرياضيين.
- التعرض المستمر إلى إصابات الملاعب أو الألعاب الرياضية أو غيرها.
- الإصابة بالتواء العضلات أو شد جزء من العضلة.
- الإصابة أمراض المناعة الذاتية وغيرها من الأمراض الأخرى.
- الإصابة بالعدوى الجرثومية مثل جرثومة المتكوّرة العنقودية.
- قصور أو إضطرابات الغدة الدرقيّة.
- الإصابة بمتلازمة الألم العضلي التليفي ومتلازمة أوجاع العضلات الهيكلية المزمنة، حيث ترافقها مجموعة واسعة من الأعراض. مثل: التعب، الوهن، اضطرابات النوم، الصداع ومتلازمة القولون المتهيج. هذه الأعراض شائعة وتشمل حوالي 3% –5 % من مجمل السكان، فيما نحو 90% من المصابين من النساء
- تناول بعض أنواع الأدوية التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب العضلات، مثل أدوية الكولسترول.
- الإصابة بتقلص العضلات والإصابة بألم العضلات الروماتزمي.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الجهازية، والتهاب الجلد والعضلات، والتهاب العضلات؛ وهي أمراض مناعية يتعرف فيها الجسم على خلاياه بأنّها خلايا غريبة ويبدأ بمهاجمتها، وغالباً ما تحدث إصابة لأكثر من جهاز في الجسم في وقت واحد والتعرض إلى الإصابة العدوى الفيروسية، مثل الإنفلونزا.
أعراض التشنجات العضلية
هناك العديد من الأعراض التي يمكن أن تشعر بها في حالة إصابتك بالتشنج العضلي ومن أشهر تلك الأعراض ما يلي:
- الشعور بألم في المفاصل والعضلات.
- فقدان القدرة على الحركة وممارسة الأنشطة البدنية بشكل طبيعي كما هو الحال في صعود السلالم أو النهوض من وضعية الجلوس أو رفع الأشياء أو الوصول إلى أعلى أو غيرها من العادات اليومية التي يمكنك ممارستها بصورة يومية.
- الشعور بتيبس وتصلب العضلات والشعور بألم عن تحريك المفاصل.
- حدوث تغيرات في شكل ولون الجلد والإصابة بالطفح الجلدي.
- الإصابة ببعض الكدمات على سطح الجلد.
- صعوبة في عملية التنفس.
- الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بألم في المفاصل والالتهاب تستمر لفترة زمنية وتورم العضلات.
طرق تشخيص التشنجات العضلية
تتعدد طرق التشخيص التي تتبع من قبل الطبيب المعالج بـ “دوكسبرت هيلث” ومن ضمن طرق التشخيص ما يلي:
- في البداية يتم إجراء الفحص الطبي السريري والكشف عن أعراض التهاب العضلات وبناءاً عليها يتم تحديد طرق الفحوصات الأخرى.
- يطلب الطبيب المختص من المريض إجراء بعض التحاليل و الاختبارات و الفحوصات التالية وهي تتضمن على ما يلي:
- إجراء اختبارات الدم للكشف عن ما إذا كان لدى المريض ارتفاع في مستويات إنزيمات العضلات أم لا، ما قد يُشير إلى تلف العضلات. أيضاً يمكن أن يكشف إجراء اختبار الدم الأجسام المضادة الذاتية المحددة ذات الصلة بالأعراض المختلفة لالتهاب العضلات، وهذا يساعد الطبيب على وصف وتحديد طريقة العلاج المناسبة مع طبيعة كل حالة.
- إجراء اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) حيث ينتج مجموعة من الصور المقطعية المستعرضة للعضلات من خلال موجات الراديو. أيضاً يمكن أن يقيم التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) الالتهاب الموجود في جزء كبير من العضلات، على العكس عند إجراء الخزعة العضلية.
- إجراء تخطيط كهربية على العضلات ويتم ذلك من خلال إدخال مسار كهربائي بإبرة رفيعة عبر الجلد إلى داخل العضلة. ليقوم بقياس النشاط الكهربائي عند إرخاء العضلة أو شدها، مما يمكن للطبيب أن يقوم بتحديد انتشار المرض عن طريق اختبار عضلات مختلفة وتحديد خطة العلاج المقترحة في مثل هذه الحالة.
3- إجراء فحص الخزعة العضلية عن طريق أخذ قطعة من الأنسجة العضلية المشتبه فيها ليتم تحليلها في المختبر. وقد يكشف هذا التحليل عن وجود تغيرات شاذة، مثل الالتهاب أو التلف أو نقص بعض البروتينات والإنزيمات.
طرق علاج التشنجات العضلية
تتعدد الطرق العلاجية للتشنجات العضلية بناءاً على طرق التشخيص وحسب حالة كل شخص ومن الطرق العلاجية التي يتبعها الطبيب المعالج في “دوكسبرت هيلث” هي ما يلي:
العلاج الطبيعي
يتم إتباع بعض طرق العلاج الطبيعي لعلاج التشنجات العضلية مثل:
- إجراء بعض التمارين المتخصصة في علاج التشنجات العضلية مثل القيام بتدليك العضلة.
- استخدام كمادات الحرارة أو البرودة؛ فهي من الطرق التي يمكن أن تساعد على تخفيف وتشنج العضلات،كما يمكن الاستحمام بالماء الدافئ بحيث يتم تطبيقه مباشرة على الجزء المتأثر بالتشنج أيضاَ يمكن الاستفادة من عمل كمادات باردة بتطبيق الثلج بطريقة صحيحة على العضلة المتأثرة وتدليكها بها مع الحرص على ألا تكون مدة التطبيق أكثر من 15-20 دقيقة في المرة.
العلاج الدوائي
- وصف أدوية باسطة للعضلات، ومن الأمثلة عليها: سيكلوبنزابرين، أورفينادرين، باكلوفين.
- استخدام أدوية الستيرويدات القشرية أو ما يعرف بالكورتيزون.
- وصف بعض المكملات الغذائية والفيتامينات المختلفة التي تعمل على تقوية العضلات.
- وصف أدوية البوتوكس لعلاج بعض حالات تشنج العضلات، وعلاج الشد العضلي كما يعطى على شكل حقنة وقد يستمر مفعولها لمدة تصل إلى عدة أشهر.
- استخدام الأدوية المثبطة لجهاز المناعة.
- أيضاً يمكن وصف بعض مضادات الالتهاب ومسكنات وحالات أخرى قد يستلزم علاجها من خلال حقن الكورتيزون أو مواد أخرى أو تناول أدوية مناعية.
طرق الوقاية من التشنجات العضلية
- ضرورة تجنب جفاف الجسم والحرص على شرب كميات كافية من الماء والسوائل لحماية الجسم من خطر التعرض الى الجفاف.
- ممارسة التمارين الرياضية بصورة مستمرة والتي قد يوصي بها الطبيب والتي بدورها كما يمكن أن تساعد على تمدد العضلات بشكل سليم وتقلل من فرصة تعرضها للشد أو التشنج الحراري.
- العمل على تمديد وراحة العضلة المصابة بالشد أو التشنج؛ فذلك قد يساعد على راحة العضلة، مع الحرص على مد الرجل المتأثرة بالشد، ومن النصائح التي تقدم أيضًا في حال إصابة الرجل بالتشنج وغيرها من التمارين العلاجية التي تعالج التشنج العضلي.
- ضرورة الحرص على شرب كميات كافية من السوائل وخاصة عند ممارسة التمارين الرياضية.
- كما ينصح بزيادة كميات البوتاسيوم المتناولة ومن أمثلتها عصير البرتقال والموز.
وفي النهاية
في نهاية هذه المقالة ننصح بطلب مساعدة طبية في حالة حدوث أي تغييرات في طبيعة الجسم والشعور بـ التشنجات العضلية التي تم ذكرها سابقاً حيث يركز العلاج في “دوكسبرت هيلث” في المقام الأول على تشخيص وعلاج أعراض التشنجات العضلية وكيفية التحكم في الأعراض المصاحبة له.
كما تم التوضيح في هذه المقالة عن طرق علاج التشنجات العضلية وأهم أسبابها من خلال “دوكسبرت هيلث” وإذا واجهتك أية أسئلة أو استفسارات لا تتردد في إرسالها ليتم الرد عليك في أقرب وقت.
ما هي دوكسبرت هيلث
دوكسبرت هيلث هي المنصة الأولى في الشرق الأوسط التي تتيح لك فرصة عرض حالتك الطبية على أفضل الأطباء الخبراء العالميين في بريطانيا وأميركا وأوروبا بدون مشقة السفر وتكاليفه.
اعرض حالتك على خبير عالمي متخصص
في تخصص المخ وأعصاب من خلال محادثة فيديو أو قم بتوصيل شكواك بمساعدة فريقنا الطبي إلى الخبير و تلقى تقرير طبي مفصل من الخبير العالمي شاملا التشخيص و العلاج الأمثل لحالتك و إجابات اسئلتك.
فريقنا الطبي يقدم لك الدعم الدائم خلال استشارتك مع الخبير العالمي ويتابع معك من خلال الهاتف أو من خلال عيادات دوكسبرت.