يعد مرض التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي من أحد الأمراض النادرة والتي لا تحدث للعديد من الأشخاص، لكنها غالبًا ما تصيب كبار السن وتسبب لهم الكثير من المشاكل الصحية والمتاعب.
ويعتمد تصنيف التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي في الأساس على حجم الأوعية الدموية المصابة، ونوعها، وقد تتراوح بين الشكل الخفيف، والشكل الذي قد يشكل خطراً أو تهدياً على الحياة.
أيضاً يؤثر هذا الالتهاب في الأنسجة الأخرى للجسم، ويسبب في حدوث العديد من المشكلات المتنوعة في أعضاء الجسم الأخرى، مثل: الرئتين، والقلب، والعينين.
ومن خلال هذه المقالة سوف نتعرف سوياً عن تعريف التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي وما هي أسبابه وأعراضه وطرق تشخيصه وطرق علاجه من خلال الطبيب المختص بـ “دوكسبرت هيلث“.
التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي
التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي هو عبارة عن التهاب يصيب جدران الأوعية الدموية مما يؤثر في قدرتها على نقل الدم كما يؤدي إلى التهاب المفاصل الروماتيزمي وبالتالي يعيق من الحركة والمشي بشكل طبيعيكما يمكن أن تحدث الإصابة في كامل الوعاء الدموي أو يمكن أن تقتصر الإصابة فقط على جزء منه كما قد يصيب التهاب الأوعية الدموية بعض أعضاء الجسم مثل: الرأس أو العصب أو الجلد، أو الأوعية الدموية التي يمكن أن تغذي الكثير من الأجهزة المختلفة ويمكن أن يحدث الالتهاب في الجلد في بعض الأحيان بعيدًا عن الأعضاء الدّاخلية.
أعراض التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي
التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي
تتعدد الأعراض المصاحبة لالتهاب المفاصل الروماتيزمي وتتراوح حدتها ما بين شخص للآخر حسب طبيعة كل حالة، و حدة المرض، وسوف نتناول من خلال السطور التالية عن أشهر تلك أعراض التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي وهي كالأتي:
الإرهاق والتعب المستمر وتغير في لون وشكل الجلد والتأثير على أعضاء الجسم الأخرى: الرئتين والقلب والجلد والعينين والأوعية الدموية.
فقدان الشهية عن المعتاد وبالتالي فقدان الوزن
الشعور بآلام والتعرق الزائد أثناء الليل
الإصابة بالطفح الجلدي ومواجهة مشاكل في الأعصاب، مثل التنميل أو الضعف أو الوخز
الإصابة بمرض بورغر حيث تسبب هذه الحالة التهابًا جلطات في الأوعية الدموية؛ مما يؤدي ذلك إلى حدوث التهاب الأوعية الدموية في البطن والمخ والقلب، وتسمى بـ الالتهاب الوعائي الخثاري.
ألم والتهاب المفاصل الروماتيزمي.
فرط التحسس والتي تسمى أحيانًا التهاب الأوعية الدموية التحسسي فهي عبارة عن وجود بقع حمراء على جلدك، وعادة ما تكون على أسفل ساقيك.
التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي، الذي يؤثر هذا النوع على الأوعية الدموية، وعادة تلك الموجودة في الكليتين أو الرئتين أو الأعصاب. مما يسبب في الشعور بألم في البطن، وطفح جلدي، وحمى، وألم في العضلات، وفقدان الوزن.
تشوهات في شكل المفاصل وبالتالي إعاقة القدرة على الحركة بشكل طبيعي.
أسبابالتهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي
هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بحالات التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي ومن أشهر تلك الأسباب هي:
الإصابة ببعض حالات العدوى الفيروسية والبكتيرية مثل: التهاب الكبد المزمن.
الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بالمناعة الذاتية، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي أو تصلب الجلد، أو مرض الذئبة الحمراء، أو غيرها من الأمراض المتعلقة بالمناعة.
الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية والعدوى التي قد تؤدي إلى الإصابة بالمرض.
زيادة الوزن والسمنة المفرطة مما يؤثر على شكل وحركة المفاصل.
الآثار الجانبية لتناول بعض الأدوية التي تعمل على التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي.
طرق تشخيص التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي
يوجد عدة طرق يتم إتباعها من قبل الطبيب المختص بـ “دوكسبرت هيلث” في التشخيص، ليتم بعد ذلك تحديد طرق العلاج المناسبة طبقاً لطبيعة كل حالة على حدى، وسوف نذكر أهم الطرق المتبعة في التشخيص وهي ما يلي:
يتم إجراء الفحص الطبي السريري من قبل الطبيب للكشف عن الأعراض المصاحبة لـ التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي ليتم إتخاذ الإجراءات المخبرية أو التصويرية.
عمل فحص صورة الدم الكاملة، وذلك للكشف عن حالات حدوث انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء أو زيادة كبيرة في عدد الصفائح الدموية، والكشف عن إرتفاع نسب أنواع معينة من خلايا الدم البيضاء عند الإصابة به للكشف عن أسباب التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي.
عمل اختبار وظائف الكلى والكبد الذي يقيس كمية المواد التي يمكن أن تشير إلى وجود ضرر كبير في الكلى أو الكبد، نتيجة حدوث التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي والكشف أيضاً عن حالات العدوى، مثل التهاب الكبد التي قد تسبب في حدوث التهاب الأوعية الدموية.
إختبار عينة من البول؛ وذلك للكشف عن وجود خلايا الدم الحمراء والبروتين حيث يمكن أن تساعد على تحديد وجود إصابة في الكلى.
أخذ عينة صغيرة من المنطقة المصابة؛ ليتم فحصها، والكشف عنها.
اختبارات التصوير، عن طريق الأشعة السينية، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، والأشعة المقطعية، والتصوير بأشعة الرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
طرق علاج التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي
هناك عدة طرق يتم إتباعها في مثل حالات الإصابة بحالات التهاب الأوعية الروماتيزمي وتختلف حسب طبيعة كل حالة وبناءاً على درجة التشخيص المتبعة من قبل طبيب الروماتولوجي بـ “دوكسبرت هيلث” ومن ضمن الطرق العلاجية ما يلي:
العلاج الدوائي
حيث يعتمد الدواء على نوع التهاب الأوعية الدموية؛ حيث يوصى الطبيب بالطرق العلاجية البيولوجية، مثل ريتوكسيماب (ريتوكسان)، أو توسيليزوماب (أكتيمرا)، اعتمادًا على النوع.
وصف عقار كورتيكوستيرويد، مثل بريدنيزون، أو ميثيل بريدنيزولون، لكي يساعد في علاج التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي.
وصف بعض مضادات الالتهاب في حال تأثير المرض في المفاصل، وبعض الأدوية الخاصة بأمراض المناعة الذاتية، مثل الأدوية البيولوجية التي تستخدم في علاج بعض حالات التهاب المفاصل الروماتويدي
وصف بعض الأنواع الأخرى من الأدوية، مثل ميثوتريكسات ، أو آزوثيوبرين، أو ميكوفينولات أو سيكلوفوسفاميد.
العلاج الجراحي
في بعض الحالات قد يتسبب التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي إلى حدوث انتفاخ في الأوردة؛ أي يؤدي إلى الإصابة بالتمدد في جدار الوعاء الدموي، وبالتالي يحتاج هذا الانتفاخ إلى التدخل الجراحي.
العمل على استئصال أو إستبدال الغشاء الزلالي وعلاج انسداد الشرايين.
جراحة استبدال المفصل بالكامل للتخلص من الأجزاء التالفة بالمفصل.
إصلاح تلف الأوتار نتيجة الإصابة بـ التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي الذي يؤدي إلى تلف المفاصل والأوتار المحيطة بالمفصل.
هل التهاب الأوعية الدموية خطير؟
نعم، التهاب الأوعية الدموية يمكن أن يكون حالة خطيرة تستدعي العناية الطبية الفورية. يشمل التهاب الأوعية الدموية مجموعة من الحالات التي تؤثر على الأوعية الدموية في الجسم، بما في ذلك الشرايين والشعيرات الدموية والأوردة.
أحد أمثلة التهاب الأوعية الدموية الشائعة هو التهاب الشعيرات الدموية النشوطي، وهو حالة تسبب التورم والالتهاب في الشعيرات الدموية. قد يؤدي هذا الالتهاب إلى تضيق الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم، مما يؤثر على إمدادات الأكسجين والمواد الغذائية للأنسجة والأعضاء المتأثرة.
يمكن أن يسبب التهاب الأوعية الدموية أعراضًا مثل الألم والتورم والاحمرار والحكة في المنطقة المتأثرة. قد يصاب الأشخاص أيضًا بحمى وإرهاق وفقدان الشهية.
تتوفر عدة عوامل مسببة للتهاب الأوعية الدموية، بما في ذلك التشخيص الذاتي المناعي والتدخين والعدوى والتعرض للإشعاع واستخدام بعض الأدوية. يعتبر التشخيص المبكر والعلاج السليم أمرًا هامًا للسيطرة على التهاب الأوعية الدموية وتجنب تفاقم حالته.
إذا كنت تعاني من أعراض تشير إلى التهاب الأوعية الدموية، فإنه يُنصح بزيارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب. يمكن أن يشمل العلاج الأدوية المضادة للالتهابات والمثبطات المناعية والعلاجات الوقائية. قد يتطلب بعض الأشخاص العلاج بالأشعة أو التدخل الجراحي، وفقًا لتقييم الطبيب وحالتهم الصحية العامة.
من المهم التأكد من استشارة الطبيب في حالة مشتبه في التهاب الأوعية الدموية، حيث يمكنه تقييم الحالة بدقة وتوجيهك إلى العلاج المناسب.
وفي النهاية
في نهاية هذه المقالة ننصح بطلب مساعدة طبية في حالة حدوث أي تغييرات في طبيعة الجسم والشعور بأعراض التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي التي تم ذكرها سابقاً حيث يركز العلاج في “دوكسبرت هيلث” في المقام الأول على تشخيص وعلاج التهاب الأوعية الدموية الروماتيزميوكيفية التحكم في الأعراض المصاحبة له.
كما تم التوضيح في هذه المقالة عن طرق علاج التهاب الأوعية الدموية الروماتيزمي وأهم أعراضها وأسبابها وتشخيصها وعلاجها من خلال “دوكسبرت هيلث” وإذا واجهتك أية أسئلة أو استفسارات لا تتردد في إرسالها ليتم الرد عليك في أقرب وقت.
ما هي دوكسبرت هيلث
دوكسبرت هيلث هي المنصة الأولى في الشرق الأوسط التي تتيح لك فرصة عرض حالتك الطبية على أفضل الأطباء الخبراء العالميين في بريطانيا وأميركا وأوروبا بدون مشقة السفر وتكاليفه.
اعرض حالتك على خبير عالمي متخصص
من خلال محادثة فيديو أو قم بتوصيل شكواك بمساعدة فريقنا الطبي إلى الخبير و تلقى تقرير طبي مفصل من الخبير العالمي شاملا التشخيص و العلاج الأمثل لحالتك و إجابات اسئلتك.
فريقنا الطبي يقدم لك الدعم الدائم خلال استشارتك مع الخبير العالمي ويتابع معك من خلال الهاتف أو من خلال عيادات دوكسبرت.