هل سمعت من قبل عن التهاب العصب السابع؟ ربما يبدو السؤال غريباً بعض الشيء بالنسبة لكثير منا، لكن في حقيقة الأمر هذه المشكلة الصحية قد تصيب الجميع ولا سيما الأطفال. مع تزايد الوعي الطبي وانتشار المعلومة في مجتمعنا اليوم، يُعتبر التأكد من سلامة صحة أطفالنا من بين أولوياتنا القصوى.
وفي هذا المقال سنتناول بالتفصيل موضوع التهاب العصب السابع عند الأطفال، وبيان أسبابه وأعراضه وطرق علاجه؛ لمساعدتكم في التعرف على المشكلة والتعامل معها بشكل سليم وآمن.
لنغوص معاً بعمق في هذا الموضوع الشيق والمفيد، لكي نصبح أكثر استعداداً للتعامل مع هذه المشكلة التي قد تواجهنا في حياتنا اليومية. ستتعلمون عبر هذا المقال كيفية التعرف على التهاب العصب السابع والتصرف بشكل سليم في حالة الاشتباه به لتعزيز صحة أطفالنا وضمان سلامتهم.
العصب السابع عند الأطفال هو مشكلة صحية تصيب العصب القحفي السابع بالوجه وتسبب في شلل جزئي لعضلات الوجه، وتظهر الأعراض بشكل مفاجئ ثم تزداد خلال 48 ساعة من الإصابة. يعتبر هذا المرض نادر الحدوث عند الأطفال دون سن الخامسة عشرة.
حتى الآن, لا تزال الأسباب وراء اصابة الأطفال بالتهاب العصب السابع غير معروفة تمامًا، لكن البعض يتوقع بأن الإصابة بعدوى فيروسية أو بعض الأمراض المرتبطة بها قد يؤدي إلى ظهور هذا المرض. يتطلب علاج العصب السابع متابعة طبية وعلاج يناسب الطفل مما ساعد على تجنب مضاعفات المرض.
عند التحدث عن أعراض التهاب العصب السابع عند الأطفال، يظهر الطفل عادة علامات مفاجئة من ضعف أو شلل عضلات جانب واحد من الوجه. قد يشمل ذلك تدلي زاوية الفم، انعدام القدرة على غلق العين المصابة، وصعوبة النطق بشكل واضح.
كما يمكن أن يشعر الطفل بعدم الراحة أو الألم حول الأذن المصابة. قد تنتج غالبًا هذه الأعراض بسبب الإلتهاب الذي يصيب العصب القحفي السابع في الوجه. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تترافق هذه الأعراض مع حمى خفيفة أو زيادة في إفرازات الأذن أو الأنف. لذلك يجب استشارة الطبيب بمجرد ظهور هذه الأعراض لتلقي العلاج المناسب.
الأسباب المحتملة لالتهاب العصب السابع عند الأطفال لا تزال غير واضحة في كثير من الحالات، إلا أن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى هذا المرض. من بينها الإصابة بالعدوى الفيروسية مثل فيروس الإنفلونزا وفيروس الحلأ البسيط (HSV-1) و فيروس الحماق المائي.
بالإضافة إلى ذلك، قد يرتبط الإصابة بهذا التهاب بوجود حساسية لبعض المواد أو بسبب ضغط الأعصاب الناجم عن خلل في نظام المناعة المعروفة بفقدان الوظيفة العصبية المناعية. يمكن أن تحدث هذه الحوادث نتيجة عوامل وراثية أو بيئية أو حتى مزيج من الاثنين. قد يكون من الصعب تحديد السبب الدقيق في بعض الحالات، ولكن من المهم التأكيد على أن الفحص الدوري والوقاية من الفيروسات يلعب دوراً مهماً لتجنب التعرض لهذا المرض.
علاج التهاب العصب السابع للأطفال يعتمد على حالته الصحية العامة وشدة الإصابة بالعصب. في بعض الأحيان، قد لا يحتاج الطفل إلى تدخل طبي، حيث يمكن أن يتعافى بشكل طبيعي مع تحسن الوظيفة العصبية.
في حالات أخرى، قد يتطلب العلاج استخدام مضادات الفيروسات أو الكورتيكوستيرويدات للتخفيف من الالتهاب وتحسين تدفق الدم إلى العصب القحفي السابع. كما يمكن للأطباء توصية الطفل بالعلاج الطبيعي للمساعدة في استعادة حركة عضلات الوجه والتحكم فيها. من المهم متابعة الطفل مع الأطباء لضمان التعافي السليم والكامل ومنع ظهور مضاعفات على المدى الطويل.
عند التعامل مع شلل الوجه النصفي، يعتبر العلاج الطبيعي واحدة من الطرق المفيدة للمساعدة في تقوية وتحسين وظائف عضلات الوجه. تعتمد هذه العملية على بعض الجلسات التدريبية الخاصة بتقسيم عضلات الوجه على أقسام وممارسة تحريكها بشكل منتظم ودوري.
من المفيد أيضاً أن تكون لدى المريض جلسات استشارية مع أخصائي علاج طبيعي متخصص لضمان تنفيذ التمارين بشكل صحيح وفعّال. يساعد هذا العلاج على تعزيز التوازن بين عضلات الوجه المصابة والسليمة، وتحسين التنسيق الحركي لعضلات الوجه، وقد يساعد في تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء من شلل الوجه النصفي.
اقرأ ايضاً: هذه هي المأكولات الممنوعة لمرضى العصب السابع
من أجل حماية أطفالنا من التهاب العصب السابع، يُفضّل اتباع بعض الإرشادات الوقائية التي تساعد على تقليل خطر الإصابة:
١. الحفاظ على صحة الأطفال وتقوية مناعتهم بتوفير الغذاء الصحى والمتوازن، وإضافة الفيتامينات والمعادن المهمة لنموهم.
٢. العناية بنظافة الأطفال والمحافظة على تطهير أي جروح أو قرح بالوجه لتجنب العدوى.
٣. التأكّد من تطعيم الأطفال وأخذ كافة التطعيمات المناسبة لعمرهم وبخاصة التي تحميهم من الأمراض الفيروسية المعروفة بأنها قد تُسبب التهاب العصب السابع.
٤. الحرص على فحص الأطفال بشكل دوري عند الطبيب في حال ظهور أي أعراض غير معروفة السبب، خاصة إذا ارتبطت بالعصب الوجهي أو عضلات الوجه.
٥. تسليح الأطفال بالعناية النفسية والتوجيه لتعاملهم مع المشاعر والضغوط الحياتية بصورة سليمة تحميهم من توتر والتوتر الذي يمكن أن يؤدي إلى التهاب العصب السابع.
يمكن أن تكون الأمراض المرتبطة بالتهاب العصب السابع عند الأطفال متنوعة ومتعددة. قد يكون بعض الأسباب المحتملة لهذا التهاب هو إصابة الطفل بأمراض أخرى مرتبطة بـ فيروسات وبكتيريا، مثل فيروس الإنفلونزا وفيروس الحلأ البسيط (HSV-1) و فيروس الحماق الشديدة. من المهم تشخيص هذه الأمراض مبكراً للتأكد من سلامة الطفل وتوجيه العلاج المناسب.
كما يمكن أن يكون التهاب العصب السابع مرتبطاً بأمراض أخرى مثل متلازمة ميلكيرسون-روزنتال، التي تظهر تورم الوجه والاطراف وقرحة الفم المتكررة. قد تستدعي هذه الحالة التدخل الطبي والمتابعة المستمرة مع الأطفال المعرضين للإصابة بها. يعتبر التشخيص المبكر والعلاج المناسب هو السبيل الأمثل للحفاظ على صحة الطفل ومنع تطور مضاعفات التهاب العصب السابع والأمراض المرتبطة به.
اقرأ ايضاً: أسباب تأخر شفاء التهاب العصب السابع الأكثر شيوعاً
تعاني بعض من الأطفال من التهاب العصب السابع، وهو أمر شائع نسبياً يصيب واحد من كل 60 إلى 70 شخصاً على مدى العمر. يتسبب التهاب العصب السابع في ضعف حركة عضلات الوجه وبعض عضلات الرقبة.
قد تكون الأسباب مجهولة في معظم الحالات الشائعة، وتعرف بشلل بِل. يعتمد سرعة التعافي الكامل من هذه الحالة على العلاج الفوري بعد ظهور الأعراض. لذا، من الهام جداً للآباء والأمهات مراقبة أطفالهم واستشارة الطبيب عند ظهور أعراض التهاب العصب السابع لكي تتمكن من تلقي المعلومات المفيدة حول العلاج والرعاية المناسبة.
دوكسبرت هيلث هي المنصة الأولى في الشرق الأوسط التي تتيح لك فرصة عرض حالتك الطبية على أفضل الأطباء الخبراء العالميين في بريطانيا وأميركا وأوروبا بدون مشقة السفر وتكاليفه.
اعرض حالتك على خبير عالمي متخصص من خلال محادثة فيديو أو قم بتوصيل شكواك بمساعدة فريقنا الطبي إلى الخبير و تلقى تقرير طبي مفصل من الخبير العالمي شاملا التشخيص و العلاج الأمثل لحالتك و إجابات اسئلتك.
فريقنا الطبي يقدم لك الدعم الدائم خلال استشارتك مع الخبير العالمي ويتابع معك من خلال الهاتف أو من خلال عيادات دوكسبرت.
خبراء دوكسبرت يمكنهم المساعدة