عندما يشعر الإنسان بألم في جسمه، يتوقع أن يكون مصدر الألم هو العضلات. ولكن هل تعلم أن هناك نوعاً آخر من الآلام التي يمكن أن تنشأ من الأعصاب وتظهر على شكل ألم حاد ومزعج؟ نعم، نتحدث عن ألم الأعصاب.
وفي هذا المقال سنناقش الفرق بين هذين النوعين من الآلام وكيف يمكن التفريق بينهما لتحديد السبب الحقيقي للألم وتحديد العلاج الملائم. فلا تفوتوا الفرصة لتعلم المزيد عن هذا الموضوع المهم والمفيد.
يعتبر الألم في العضلات والأعصاب من الأعراض الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، وهي تعتبر مشكلة صحية يجب التعامل معها بشكل جدي.
يمكن تعريف الألم في العضلات بأنه عبارة عن حالة صحية تحدث نتيجة التهاب العضلات، مما يسبب تقلصاً وتشنجاً في هذه المنطقة وعادة ما يحدث بعد القيام بنشاط بدني شديد.
أما الألم في الأعصاب فهو يحدث نتيجة تهيج أحد الأعصاب في جسم الإنسان، ويتميز بأعراض مثل الوخز والتنميل وحرقة في المنطقة التي يمر بها العصب المتضرر
اقرأ ايضاً: كيف افرق بين ألم العضلات وألم القلب
تختلف أسباب آلام العضلات والأعصاب، فالألم العضلي يحدث عادة بسبب التوتر العضلي أو الاستخدام المفرط للعضلات، بينما الألم العصبي يحصل نتيجة الضغط على الأعصاب من الأنسجة أو الغضاريف المحيطة بها.
ويمكن أن يتسبب في ذلك التهاب العصب أو تمزقه. يُمكن السيطرة على الألم العضلي والعصبي بالعلاجات الطبيعية والمثبتة، مثل الكمادات الساخنة والتدليك العلاجي والأدوية المضادة للالتهابات. كما يفضل بعض التمارين الخاصة لتقوية العضلات والبقاء في وضعية مناسبة لتجنب التعرض لمضاعفات خطيرة.
الفرق بين أسباب ألم العضلات وألم الأعصاب يعود إلى أسباب مختلفة. فأما ألم العضلات، فينشأ بسبب تقلص العضلات أو إصابتها بالتمزق أو الالتهاب، وقد يحدث أيضًا بسبب إجهاد العضلات بشكل زائد. وأما ألم الأعصاب، فينشأ عندما يتعرض العصب للضغط أو التهيج من الأنسجة المحيطة به، ويمكن أن يكون سببه صدمات أو إصابات أو مشاكل في العمود الفقري. تختلف الأسباب، وبالتالي هناك لعلاج مختلف لكل منهما.
تعرف على أسباب تأخر شفاء العصب السابع الأكثر شيوعاً
تتميز آلام العضلات بتشنج في العضلات وشد في الأنسجة المحيطة بها، ويشعر الشخص بالألم عند الحركة أو التمدد. كما يمكن أن تنتج آلام العضلات بسبب التوتر العصبي أو النفسي أو بسبب الإجهاد الجسدي الزائد.
ويمكن أن تكون العضلات الأسباب وراء الألم في العديد من الأماكن في الجسم، بما في ذلك العنق والظهر والكتفين والأرداف والساقين. يعد الاهتمام بالتمرينات واستخدام الكمادات الساخنة والباردة والتدليك هي أساليب فعالة لتخفيف آلام العضلات.
هناك العديد من الأعراض التي يمكن أن تساعد الأشخاص في تحديد ما إذا كان الألم الذي يشعرون به هو ناتجًا عن الأعصاب أو العضلات. بعض الأعراض المميزة لألم الأعصاب تشمل التنميل، والشد، والألم الحاد والوخز.
يمكن أن يتكون الألم العصبي في مناطق معينة من الجسم مثل الأيدي والقدمين والساقين. ومن المهم مراجعة الطبيب في حالة استمرار الأعراض لفترات طويلة أو لإجراء التشخيص المناسب لمعرفة سبب الألم العصبي والعلاج المناسب له.
اقرأ ايضاً: ابتعد عن هذه المأكولات اذا كنت تعاني من التهاب العصب السابع
يعاني الكثير من الناس من آلام العضلات والأعصاب، وهي من الشكاوي الشائعة التي يتعرض لها الكثيرون في مختلف أعمارهم. ومن الطرق الشائعة لعلاج هذه الآلام، ينصح بتناول بعض المسكنات الطبية المتوفرة في الصيدليات، كما يمكن تطبيق بعض طرق التدليك الخفيفة للجسم لتخفيف الألم.
ويمكن أيضاً الاستفادة من بعض تمارين الإطالة والتأمل وتمارين تقوية العضلات والتأكد من حصول الجسم على قسط كافٍ من الراحة والنوم الجيد.
يمكن للطبيب تشخيص ألم العضلات والأعصاب من خلال الاستماع إلى شكوى المريض والاطلاع على تاريخه الصحي، بالإضافة إلى الفحص الطبي والتحاليل اللازمة. في حالة ألم العضلات، يتم اكتشاف التهاب العضلات من خلال فحص الدم، أما في حالة ألم الأعصاب، يمكن إجراء اختبارات كهربية لتحديد أي أعصاب تعاني من التهيج. أيضاً، من المهم تحديد سبب الألم سواء كان الجلوس لفترات طويلة، أو التعرّض لإصابة، أو ضغط الأعصاب بسبب مشاكل في الفقرات العنقية.
يمكن أن يكون الألم المزمن في أسفل الظهر ومنطقة الورك مؤلماً للغاية ويؤثر على الحياة اليومية للأشخاص المصابين. يمكن لهذا الألم التأثير على القدرة على العمل والنوم والقيام بالأنشطة اليومية الأخرى.
قد يحتاج الأشخاص المصابون بالألم المزمن إلى علاج طبي أو فيزيائي ليشعروا بالتحسن. يجب على الأشخاص المصابون بالألم المزمن البحث عن العلاج المناسب والاستمرار فيه للحد من التأثير السلبي على حياتهم اليومية.
اقرأ ايضاً: علامات تحسن العصب السابع بعد التهابه
يُمكن تخفيف الألم في العضلات والأعصاب بتناول الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات. ويُنصح بتجنب التعرض للبرد أو الحرارة المفرطة وعدم تحريك العضلات بشكل مفرط.
كما يُنصح بالتدليك والتمارين الرياضية الخفيفة والتغذية المتوازنة والاسترخاء النفسي وتدابير الوقاية من الإصابات. ويمكن استشارة الطبيب لوصف خطة علاجية شاملة تشمل العلاج الدوائي والفيزيائي والنفسي وفقاً لصورة سريرية واضحة.
يوجد العديد من الاختلافات بين العلاج الطبي والعلاج الطبيعي لألم العضلات والأعصاب. يتمثل الخلاف الرئيسي في أن العلاج الطبي يعتمد على الأدوية والهدوء والراحة، بينما العلاج الطبيعي يعتمد على التحرك والتمارين الرياضية المناسبة.
كما يعتمد العلاج الطبيعي على تقييم الحالة الطبية لكل فرد بشكل فردي ومن ثم تخصيص الجلسات التدريبية والتاهيلية المناسبة له. بينما يعتمد العلاج الطبي أساسًا على استخدام الأدوية الموصوفة بمقدار محدد وفترة محددة من الوقت.
دوكسبرت هيلث هي المنصة الأولى في الشرق الأوسط التي تتيح لك فرصة عرض حالتك الطبية على أفضل الأطباء الخبراء العالميين في بريطانيا وأميركا وأوروبا بدون مشقة السفر وتكاليفه.
اعرض حالتك على خبير عالمي متخصص من خلال محادثة فيديو أو قم بتوصيل شكواك بمساعدة فريقنا الطبي إلى الخبير و تلقى تقرير طبي مفصل من الخبير العالمي شاملا التشخيص و العلاج الأمثل لحالتك و إجابات اسئلتك.
فريقنا الطبي يقدم لك الدعم الدائم خلال استشارتك مع الخبير العالمي ويتابع معك من خلال الهاتف أو من خلال عيادات دوكسبرت.
خبراء دوكسبرت يمكنهم المساعدة