مرض السكري هو أحد الأمراض الشائعة التي تؤثر على نسبة السكر في الدم وتتطلب رعاية ومتابعة دقيقة للحفاظ على صحة المصاب به. غالبًا ما يكون مرض السكري المعروف باسم النوع الأول والنوع الثاني، وهناك اختلاف كبير بين كلا النوعين. في هذه المقالة، سنستكشف مزيداً حول أنواع مرض السكري والفروقات بينهما.
مرض السكري من الأمراض الخطيرة التي تنتشر بشكل كبير بين الكبار والأطفال، وهناك نوعان رئيسيان لهذا المرض، يتشابهان في عدد من الأعراض والخصائص ولكن يختلفان في بعض الجوانب. فمرض السكري من النوع الأول يعاني المريض من نقص الإنسولين، ولذا يحتاجون لتناول جرعات دقيقة من الأنسولين يومياً، وهذا يستدعي التحكم الدائم والدقيق بمستويات السكر في الدم.
أما مرض السكري من النوع الثاني فيحدث بسبب نمط الحياة غير الصحي والمعتاد، هذا إضافةً لعوامل الوراثة المؤثرة. وعليه، يظهر مرض السكري النوع الأول في العمر الصغير وظهور الأعراض بمنتهى الحدة، بينما يمكن لمرض السكري النوع الثاني أن يظهر بعد مضي سنوات من العمر، وذلك بسبب تراكم أضرار النمط الحياتي الغير صحي. قد يساعد الوعي والتحسين في النمط الحياتي والتغذية وممارسة الرياضة على الوقاية من هذا المرض وتقليل خطورته.
تتميز أعراض مرض السكري بالشعور بالعطش والجوع الشديدين، كما تسبب السكريات العالية في ظهور بعض الأعراض الجانبية مثل الإجهاد والتعب والعصبية، وقد تؤدي النسب العالية من الجلوكوز في الدم إلى حدوث تغيرات في العيون ومشاكل في الجلد وتقرحات القدمين، كما أنه يمكن تحديد شدة الإصابة بمرض السكري بناءً على نسب السكر في الدم، ويجب على المرضى الحفاظ على مستويات السكر في الدم عند مستويات آمنة، كما يجب مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات الضرورية وسطر خطة علاج مناسبة للمرض.
اقرأ ايضاً: أهم الإحصائيات لمرض السكري في السعودية
مرض السكري النوع الثاني هو حالة صحية يتأثر فيها الجسم بالطريقة التي يتم استخدامها لحركة السكر (الجلوكوز) لتزويد الجسم بالطاقة. يحدث هذا النوع من مرض السكري عادة بسبب عوامل نمط الحياة، مثل سوء التغذية والنفاذ الحراري، بالإضافة إلى الوراثة وزيادة الوزن.
يمكن علاج مرض السكري النوع الثاني عن طريق الأدوية الفموية وغيرها من الاستراتيجيات الطبية والتغذوية والرياضية. ومن بين أعراض هذا المرض الزيادة في العطش والجوع، والتبول المتكرر، والتعب والصداع، وخسارة الوزن والشعور بالضعف. لكن يجب على الأشخاص الذين يشعرون بأعراض مرض السكري النوع الثاني الاستشارة بالطبيب لتشخيص الحالة بشكل دقيق وبدء العلاج المناسب في الوقت المناسب.
يُعتبر مرض السكري النوع الأول حالة مزمنة ينتج عن تدمير جهاز المناعة للخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس. وهذا يؤدي إلى فقدان الجسم لقدرته على إنتاج هذا الهرمون الحيوي، وبالتالي يُرتفع مستوى الجلوكوز في الدم بشكل كبير.
يتم تشخيص هذا النوع من مرض السكري بشكل مفاجئ في سن الطفولة أو المراهقة. ويجب على مرضى السكري النوع الأول أن يأخذوا الأنسولين للحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم طبيعياً.
بصفة عامة، يتطلب مرض السكري النوع الأول إجراءات وتغييرات نمط الحياة اللازمة للتحكم في مستويات السكر في الدم، وللوقاية من المضاعفات المحتملة المرتبطة بهذا المرض.
مرض السكري النوع الثاني يُشخص عادةً بعد بدء البلوغ، وقد يظهر بعد السن الرابعة عشرة من العمر، ولا يوجد بعد هذا العمر نوع ثاني جديد من المرض، وقد يزداد انتشاره مع التقدم في السن. يتم تشخيص مرض السكري النوع الثاني عادةً من خلال اختبار سكر الدم، حيث يتم قياس نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم بعد صيام لفترة محددة، كما يمكن استخدام اختبار الهيموغلوبين السكري لتحديد متوسط مستوى السكر في الدم خلال الفترة السابقة للأسابيع أو الأشهر الماضية.
وعلى الرغم من أن الأعراض الأولية مثل كثرة التبول والعطش الزائد وفقد الوزن قد تظهر في بداية المرض، فإن معظم الناس الذين يعانون من مرض السكري النوع الثاني قد لا يشعرون بالأعراض لفترة طويلة. لذلك، فإن من الأهمية بمكان إجراء فحوصات السكري الدورية للكشف عن المرض المبكر والحد من مضاعفاته.
تعرف على كيفية اكتشاف مرض السكري بدون تحليل
عندما يُشتبِه بإصابة شخص ما بمرض السكري النوع الأول، فإنه يجب عليه إجراء فحوصات متعددة لتأكيد التشخيص ودرجة حدته. يبدأ ذلك بفحص سكر الدم الصيامي الذي يتم بعد صيام الشخص لفترة تصل إلى 8 ساعات، بالإضافة إلى فحوصات لمستوى الجلوكوز في الدم وهرمونات البنكرياس المرتبطة بالسكري.
يحتاج الأشخاص المُشخَّصَين بالسكري من النوع الأول إلى تناول الأنسولين منذ البداية لتجنُّب تفاقم الحالة، علماً بأن السكري النوع الأول يُمكن أن يُصيب الأطفال والشباب في أي وقت خلال مرحلة الطفولة. يُحَذِّر الأطباء من عدم تجاهل أي علامات تدل على وجود السكري وإجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة، حتى لا ينتج عنها تعقيدات أخرى خطيرة على المدى البعيد.
لا شك أن هناك العديد من الاختلافات بين مرض السكري النوع الأول والنوع الثاني، فمن الجدير بالذكر أن أحد الفروق الرئيسية هو وجود تاريخ عائلي لمرض السكري، إذ يعد هذا العامل من أهم العوامل الخطرة للإصابة بالنوع الثاني من المرض.
كما أنه من الجدير بالذكر أن مرضى السكري من النوع الأول هم الذين لا ينتجون ما يكفي من هرمون الأنسولين، في حين يحدث مرض السكري النوع الثاني بسبب عوامل نمط الحياة. وبالرغم من تشابه الأعراض بين النوعين، فإن أعراض النوع الأول تظهر بشكل أسرع، في حين يتطور مرض النوع الثاني بطريقة أكثر تدريجية.
بشكل عام، يعد الوعي وفهم الفروق بين النوعين من أهم الأمور الضرورية للتغلب على المرض والعيش بشكل أفضل.
يعد مرض السكري خلال الحمل من الأنواع النادرة من مرض السكري، حيث يسبب الارتفاع المؤقت في مستوى السكر في الدم خلال فترة الحمل فقط. تحصل المرأة الحامل على تشخيص سكري الحمل خلال الأسابيع الـ 24-28 من الحمل بعد إجراء فحص سكر في الدم.
يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى إصابة الأم والجنين بمشاكل صحية، ولذلك فإن الوعي بالأعراض والخصائص الشائعة واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يمكن أن يساعد في الوقاية من هذا المرض. التعامل مع مرض السكري خلال الحمل يتم بالتنسيق مع فريق الرعاية الصحية، وهو أسلوب حياة يعتمد على التعايش، مما يساعد على تقليل المخاطر وضمان صحة الأم والجنين.
تعد الأسباب والعوامل المؤثرة في مرض السكري من العوامل الهامة التي يجب معرفتها لتفادي هذا المرض، حيث يمكن أن تتأثر مستويات السكر في الدم بسبب عوامل مختلفة. فقد تؤثر العوامل الوراثية، والعوامل البيئية، ونمط الحياة والغذاء المتناول على ظهور مرض السكري.
ولتفادي الإصابة بهذا المرض، ينصح بتناول طعام صحي ومتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والتخلص من الوزن الزائد، وتفادي التدخين والكحول. ينبغي على المرضى الحرص على متابعة حالتهم وتحديث دائمًا خطة العلاج المناسبة بالتشاور مع الطبيب.
يعد الوقاية من مرض السكري مهما بالغاً، فمن خلال تغيير نمط الحياة والحفاظ على وزن صحي، يمكن تقليل خطر الإصابة بالسكري بنسبة تتراوح بين 40-70%. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر مراقبة مستوى السكر في الدم بصورة منتظمة واتباع نظام غذائي ونمط حياة صحي أهم الوسائل للوقاية من مرض السكري.
اقرأ ايضاً: تأثير مرض السكري على الرغبة الجنسية والجماع
أما في حالة الإصابة بالمرض، فإن العلاج يشمل تلقي الأنسولين ومحاكاة عمله، وكذلك تعديل نظام الحمية والتمارين الرياضية. بهذه الطرق يمكن لأدوية السكري أن تساعد في السيطرة على مستوى السكر في الدم بشكل أفضل والمحافظة على مستوى سليم. لذلك، عند الإصابة بمرض السكري يجب التواصل مع الطبيب لتلقي العلاج اللازم واتباع نظام العلاج المطلوب للحفاظ على صحة الجسم وتجنب المضاعفات الصحية.
دوكسبرت هيلث هي المنصة الأولى في الشرق الأوسط التي تتيح لك فرصة عرض حالتك الطبية على أفضل الأطباء الخبراء العالميين في بريطانيا وأميركا وأوروبا بدون مشقة السفر وتكاليفه.
اعرض حالتك على خبير عالمي متخصص من خلال محادثة فيديو أو قم بتوصيل شكواك بمساعدة فريقنا الطبي إلى الخبير و تلقى تقرير طبي مفصل من الخبير العالمي شاملا التشخيص و العلاج الأمثل لحالتك و إجابات اسئلتك.
فريقنا الطبي يقدم لك الدعم الدائم خلال استشارتك مع الخبير العالمي ويتابع معك من خلال الهاتف أو من خلال عيادات دوكسبرت.
خبراء دوكسبرت يمكنهم المساعدة