علاج القصور الوريدي المزمن

يعتبر القصور الوريدي المزمن حالة مرضية تنتج بسبب ضعف جدران أوردة الساق ونقص كفاءة صماماتها، مما يؤدي ذلك إلى ركود الدم وصعوبة رجوعه إلى القلب فيؤدي ذلك إلى تجمع الدم في الساقين، وتورم الجلد وحدوث العديد من الأعراض والمضاعفات الأخرى أيضًا وهو ما سوف نتناوله بشكل أكثر تفصيلا من خلال السطور القادمة.
ومن خلال هذه المقالة سوف نتعرف سوياً عن تعريف القصور الوريدى وما هي أسبابه وأعراضه وطرق تشخيصه وطرق علاج القصور الوريدي المزمن من خلال الطبيب المختص بـ “دوكسبرت هيلث”.
القصور الوريدي المزمن
تقوم الشرايين بوظيفة نقل الدم المحمل بالاكسجين من القلب إلى كافة أجزاء الجسم، بينما تحمل الأوردة الدم الغير المؤكسد من كافة أنحاء الجسم إلى القلب، حيث تحتوي جميع الأوردة على مجموعة من الصمامات التي تعمل باتجاه واحد لضمان رجوع الدم إلى القلب وعدم تراكمه داخل الأوردة مرة أخرى.
وعندما تعاني أوردتك من مشكلةً في إعادة الدم من الأطراف إلى القلب، ويعد هذا قصورًا وريديًا، وبسببه لا يعود الدم إلى القلب بصورة صحيحة، مما يؤدي ذلك إلى تجمعه في أوردة الساقين كما يحدث القصور الوريدي بفعل عدة عوامل، ومنها الجلطات الدموية، والدوالي.
أعراض القصور الوريدي المزمن

تتعدد الأعراض المصاحبة لحالات القصور الوريدي وسوف نتناول أشهر تلك الأعراض من خلال السطور التالية وهي تتمثل فيما يلي:
- تورم واحمرار الساق والكاحل والشعور بالآلام الحادة والمزمنة في منطقة الساق.
- الإصابة بحالات التشنج العضلي وضعف عضلات الساق.
- تراكم السوائل في الجسم وانتفاخ وتورم في الأوردة خاصة بعد الوقوف أو الجلوس لفترات زمنية طويلة.
- الشعور بالثقل في الرجلين، وعدم الشعور بالراحة أثناء الحركة أو المشي وبالتالي فقدان القدرة على المشي أو الحركة بشكل طبيعي.
- احمرار وتهيج الجلد مع حدوث تغير في لون وشكل جلد الساق.
- الشعور بالوخز أو الخدران أو التنميل في الساق والقدم.
- ظهور دوالي وريدية مزمنة على سطح الجلد.
- الإصابة بالتخثر و التجلط الدموي بالأوردة.
- الشعور بالحرقان وخفقان في منطقة الساق، و تقلص وانكماش حجم العضلات، مع الشعور بآلام مزمنة في منطقة الساقين، بالإضافة إلى المعاناة من التعب والإرهاق المزمن.
- الإصابة بالقرح المزمنة في الكاحل أو الساقين حيث تصبح الأوردة العميقة داخل الساقين في بعض الحالات متضخمة ومتورمة.
مراحل تطور مرض القصور الوريدي المزمن
يتطور مرض القصور الوريدي المزمن على ثلاثة مراحل وهي تتضمن على ما يلي:
- المرحلة الأولى، يلاحظ فيها انتفاخ القدم وتغير من لونها خلال هذه المرحلة.
- المرحلة الثانية، يُلاحظ فيها ظهور التهاب في الجلد بالإضافةً إلى الأعراض التي تظهر خلال المرحلة الأولى.
- المرحلة الثالثة، حيث يبدأ بظهور توسع الأوردة وظهور بعض التقرحات الجلدية خلال هذه المرحلة بالإضافة إلى إنتفاخ القدم وتغير من لونها.
أسباب القصور الوريدي المزمن
تتعدد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالقصور الوريدي وسوف نتحدث بشكل أكثر تفصيلاً عن أشهر تلك الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من المرض ليتم تحديد طرق علاج القصور الوريدي المزمن وهي كما يلي:
- التعرض إلى الإصابة بالتجلط الدموي أو ختره الدم في الأوردة.
- تاريخ عائلي سابق في الإصابة بحالات القصور الوريدي.
- الإصابة بالأورام أو السرطان.
- التقدم أو المرور في السن.
- الإصابة بأعراض دوالي الأوردة.
- الإصابة بالسمنة المفرطة وزيادة الوزن.
- قلة ممارسة النشاط البدني أو الجسدي وعدم المواظبة على اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية والألياف.
- ضعف في عضلات الجسم المختلفة.
- التعرض إلى الإصابات المتفرقة في الساقين.
- فقدان القدرة على الحركة بشكل طبيعي عن المعتاد.
علاج القصور الوريدي المزمن
تتعدد طرق علاج القصور الوريدي المزمن التي تتبع إحداهما على حسب الحالة الطبية وبناءاً على تقرير الطبيب المعالج وسوف نتناول أشهر طرق علاج القصور الوريدي المزمن وهي ما يلي:
العلاج بالأدوية
- وقد يوصي الطبيب بتناول علاج القصور الوريدي المزمن بعض مضادات تجلط الدم أو مخففات الدم لمريض القصور الوريدي الناجِم عن إصابةٍ سابِقة بجلطات الدم، حيث تساعِد هذه الأدوية على علاج جلطات الدم المُوجودة أصلًا كما أنها تقي المريض من خطر تكون جلطات دم إضافية في المستقبل.
العلاج بالقسطرة
حيث يمكن أن يلجأ الطبيب المعالج إلى علاج القصور الوريدي المزمن عن طريق القسطرة؛ وذلك في حالة الأوردة الكبيرة؛ حيث يستخدم في هذه الطريقة بعض الموجات الراديوية أو طاقة الليزر، ويقوم بإدخال أنبوب رفيع في الوريد المتضخم، مع تسخين طرفه؛ حيث تدمر الحرارة الأوردة عند سحب الأنبوبة، وبالتالي يؤدي إلى انكماش الأوردة وتغلق بإحكام.
العلاج الذاتي
- تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات زمنية طويلة كما ينبغي على المصاب بأمراض وريدية عموما أن يهتم بتناول أكل صحي غير دسم، وضرورة إتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية والألياف والمعادن وضرورة الحفاظ على الوزن في المعدل الطبيعي له، والحذر من الزيادة المبالغة في الوزن.
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم وذلك للتخفيف من ألم القصور الوريدي، كما تمنع من تفاقم وتضاعف الحالة.
- من طرق علاج القصور الوريدي المزمن تجنب الجلوس أو الوقوف لمدة زمنية طويلة، والحرص على رفع الساقين على مكان أعلى من مستوى الجسم.
- ارتداء الجوارب الضاغطة فهي الخيار العلاجي الأول في علاج القصور الوريدي المزمن قبل الانتقال إلى الخيارات العلاجية الأخرى للحد من أضرار ومضاعفات الدوالي حيث تعمل على دفع الدّم للأعلى من خلال تطبيق الضغط تدريجياً، وينصح بارتدائها طوال اليوم، مع رفع الساقين على مكان أعلى
العلاج الجوارب الضاغطة

- يتم علاج القصور الوريدي المزمن من خلال ارتداء الجوارب الطبية الضاغطة؛ وهي جوارب مرنة، تسبب ضغطًا على الكاحلين وأسفل الساقين، فتعمل على تحسين من سريان الدم في الأوعية، وتقلل من حالات تورم الساقين، وتتوفر هذه الجوارب بأطوال ودرجات ضغط متعددة، كما يمكن للطبيب أن يساعدك على اختيار النوع المناسب لك.
- وإذا كان المريض مصابًا بحالات القروح أو الجروح التي لا تلتئم هنا يصف له الطبيب بعض الإسعافات الأولية مثل لفافة طبية معينة، وهي ضمادة مؤلفة من عدة طبقات من الشاش المطاطي يتم لفها وذلك للتقليل من التورم ومعالجة تقرح البشرة.
العلاج بالأشعة التداخلية
- حيث يتم علاج القصور الوريدي المزمن من خلال تقنية الأشعة التداخلية حيث يتمثل استخدام الأشعة التداخلية في علاج الأمراض الوعائية في علاج علاج القصور الوريدي المزمن، ومرض الشريان المحيطي، و الخثار الوريدي العميق، والانصمام الرئوي، ومرشح الوريد الأجوف السفلي، و أم الدم الأبهرية البطنية، وأم الدم الأبهرية الصدرية، و تسلخ الأبهر، بالإضافة إلى تشوه شرياني وريدي.
- وذلك باستخدام مجموعة من التقنيات المختلفة مثل: القسطرة أو المجسات للتردد الحراري، ثم القيام بعملية تشبه عملية الملاحة داخل جسم المريض، حتى يتم الوصول إلى الهدف سواء أكان ورمًا أو تشوها شريانيًا أو غير ذلك ليتم علاج القصور الوريدي المزمن.
العلاج الجراحي
حيث يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى إجراء إحدى العمليات الجراحية التالية في علاج القصور الوريدي المزمن وذلك على حسب طبيعة كل حالة وبناءاً على تقرير الفحوصات والإختبارات وتشمل على ما يلي:
- العمل على إصلاح الأوردة و الصمامات التالفة.
- العمل على ربط الأوردة من خلال إجراء شق صغير في الجلد.
- الحرص على إزالة الأوردة الدموية التالفة.
- استخدام شبكات أو دعامات داخل الأوردة للعمل على توسعتها.
وفي النهاية
في نهاية هذه المقالة ننصح بطلب مساعدة طبية في حالة حدوث أي تغييرات في طبيعة الجسم أو الشعور بأعراض القصور الوريدي التي تم ذكرها سابقاً حيث يركز العلاج في “دوكسبرت هيلث” في المقام الأول على تشخيص وعلاج القصور الوريدي المزمن وكيفية التحكم في الأعراض المصاحبة له.
كما تم التوضيح في هذه المقالة عن طرق علاج القصور الوريدي المزمن وأهم أعراضها أسبابها وتشخيصها وعلاجها من خلال “دوكسبرت هيلث” وإذا واجهتك أي أسئلة أو استفسارات لا تتردد في إرسالها ليتم الرد عليك في أقرب وقت.
ما هي دوكسبرت هيلث
دوكسبرت هيلث هي المنصة الأولى في الشرق الأوسط التي تتيح لك فرصة عرض حالتك الطبية على أفضل الأطباء الخبراء العالميين في بريطانيا وأميركا وأوروبا بدون مشقة السفر وتكاليفه.
اعرض حالتك على خبير عالمي متخصص
من خلال محادثة فيديو أو قم بتوصيل شكواك بمساعدة فريقنا الطبي إلى الخبير و تلقى تقرير طبي مفصل من الخبير العالمي شاملا التشخيص و العلاج الأمثل لحالتك و إجابات اسئلتك.
فريقنا الطبي يقدم لك الدعم الدائم خلال استشارتك مع الخبير العالمي ويتابع معك من خلال الهاتف أو من خلال عيادات دوكسبرت.