يمكن أن تكون أيدينا ناقلًا أساسياً في انتقال الكائنات المعدية. كما يمكن أن تستمر الفيروسات المعدية على سطح المواد لعدة أيام ويمكن أيضاًُ أن تنتقل بسهولة بين الأسطح واليدين عند ملامستها.
عندما نلمس وجهنا، يمكن للكائنات المعدية أن تدخل الجسم من خلال الأغشية المخاطية في الفم والعينين والأنف، وتنتقل إلى الحلق والرئتين. بالنظر إلى أن الشخص البالغ العادي يلامس وجهه حوالي 20 مرة في الساعة ومن المرجح أن يفرك الأنف أو العينين، فسيكون من الطبيعي الاهتمام بنظافة اليدين في جائحة كورونا.
تعتبر الممارسة الصحيحة لنظافة اليدين استراتيجية وقائية بسيطة يمكن لمعظم الناس القيام بها بسهولة، وقد أظهرت العديد من الدراسات فعالية نظافة اليدين في منع انتقال الكائنات المعدية، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي. هناك مجموعة واسعة من منتجات نظافة اليدين المختلفة في السوق، وكان الكثير منها في حالة نقص على مستوى العالم في بداية جائحة كورونا بعد زيادة الطلب من المستهلكين.
وقد أعلنت أنظمة الصحة العامة قبل الجائحة أن تنظيف اليدين يجب أن يتم قبل وبعد تحضير الطعام وتناوله، قبل وبعد علاج الجروح، وبعد استخدام المرحاض، وبعد لمس الحيوانات وبعد لمس القمامة. ويوصى أيضًا أثناء الوباء بتنظيف اليدين بعد لمس العينين أو الأنف أو الفم أو قناع الوجه، عند الدخول إلى مكان عام ومغادرته وبعد لمس الأسطح في الأماكن العامة.
تدعو حاليًا مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية (CDC) إلى غسل اليدين بالماء والصابون باعتباره الطريقة الأكثر فعالية لمنع انتشار الكورونا، وقد نشرت الإرشادات التالية لغسل اليدين بشكل فعال:
توضح الصورة التالية الخطوات الصحيحة لغسل اليدين بالماء والصابون:
يذيب الصابون الغشاء الدهني المحيط بجزيئات فيروس الكورونا، مما يتسبب في تفكك الفيروس وموته قبل أن يدخل الخلية ويتكاثر.
إذا لم يكن لديك وصول إلى مرافق غسل اليدين، فإن مركز السيطرة على الأمراض (CDC) يوصي بمطهر اليدين الذي يحتوي على الأقل على نسبة 60٪ من الكحول لإزالة فيروس الكورونا. في عام 2019، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) قراراً بأنه لا يمكن تسويق المنتج كمطهر لليدين إلا إذا كان يحتوي على أحد العوامل الفعالة الأتية: إيثانول أو كلوريد البنزالكونيوم أو الأيزوبروبانول. جميع هذه المواد الكيميائية الثلاثة عبارة عن أنواع من الكحول تدمر الكائنات المسببة للأمراض بطريقة مماثلة للصابون حيث ترتبط جزيئات الكحول بالغشاء الدهني المحيط بجزيئات الفيروس وتفككه.
توصي أنظمة الصحة العامة في جميع أنحاء العالم بغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون كأول دفاع ضد انتقال المرض. كما تنصح الناس إلى قضاء الوقت في رغوة الصابون والفرك مما يتيح للصابون وقتًا كافيًا لتفكيك الفيروس. كما أن غسل اليدين بالصابون يساعد في ازالة الميكروبات الميتة والخلايا الفيروسية من اليدين. هذا يقلل من احتمالية الإصابة عن طريق لمس الوجه ويقلل من احتمالية انتقال التلوث بين الأسطح.
غسل اليدين مهم في تقليل جميع أنواع الكائنات المسببة للأمراض المعدية وازالة المواد الكيميائية الخطرة من اليدين مثل المبيدات الحشرية. أما بالنسبة لمعقم اليدين، فهو يقتل الجراثيم ويبقيها على اليدين. كما أن المطهر أقل فعالية ضد بعض الفيروسات والبكتيريا.
ومع ذلك، يلعب معقم اليدين دورًا مهمًا في منع انتقال الفيروس عندما تكون مرافق غسل اليدين غير متوفرة أو صعب الوصول إليها. لهذا السبب، يتم استخدام معقم اليدين الذي تحتوي على الكحول في مختلف أماكن الرعاية الصحية. أظهرت العديد من الدراسات أن إدخال المطهرات في أماكن تقديم الرعاية الصحية يزيد بشكل كبير من الالتزام ببروتوكولات النظافة بين موظفي الرعاية الصحية.
في سياق جائحة كورونا، يوفر معقم اليدين طريقة يمكن الوصول إليها لاستخدام محطات التعقيم في الأماكن العامة للمساعدة في منع انتقال الفيروس، على سبيل المثال من خلال لمس عربات التسوق وحزم الطعام في محلات السوبر ماركت.
يعتمد غسل اليدين الفعال على الوصول إلى إمدادات مياه جارية نظيفة، لذلك يمكن أن يثبت معقم اليدين أنه أداة قيمة للوقاية من الأمراض لدى السكان الذين لديهم إمدادات مياه محدودة.
بغض النظر عن النهج المتبع في نظافة اليدين، لن توفر أي من الطريقتين الحماية الكافية ضد انتشار الكائنات المسببة للأمراض المعدية إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح. يعد أخذ عشرين ثانية كاملة لفرك اليدين بالصابون أثناء غسل اليدين أمرًا بالغ الأهمية، حيث يتيح ذلك وقتًا كافيًا للصابون لإذابة الغشاء المحيط بالفيروس. من المهم أيضًا التأكد من استخدام كمية كافية من الصابون لعمل رغوة كافية لتغطية جميع مناطق اليدين.
يجب فرك معقم اليدين جيدًا حتى تجف اليدين، ويجب أن يستغرق ذلك أيضاً عشرين ثانية على الأقل. استخدام القليل من المطهر لتغطية كلتا اليدين هو خطأ شائع، حيث تضخ الزجاجات كمية قليلة جدًا في المرة الواحدة. توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) باستخدام على الأقل قطرة بحجم العملة المعدنية.
المصدر:
https://www.news-medical.net/health/Hand-Hygiene-Washing-with-Soap-vs-Using-Hand-Sanitizer.aspx
دوكسبرت هيلث هي المنصة الأولى في الشرق الأوسط التي تتيح لك فرصة عرض حالتك الطبية على أفضل الأطباء الخبراء العالميين في بريطانيا وأميركا وأوروبا بدون مشقة السفر وتكاليفه.
اعرض حالتك على خبير عالمي متخصص من خلال محادثة فيديو أو قم بتوصيل شكواك بمساعدة فريقنا الطبي إلى الخبير و تلقى تقرير طبي مفصل من الخبير العالمي شاملا التشخيص و العلاج الأمثل لحالتك و إجابات اسئلتك.
فريقنا الطبي يقدم لك الدعم الدائم خلال استشارتك مع الخبير العالمي ويتابع معك من خلال الهاتف أو من خلال عيادات دوكسبرت.
خبراء دوكسبرت يمكنهم المساعدة
أستاذ دكتور أورام النساء بمعهد علوم السرطان والجينوم بجامعة برمنجهام
استشاري الأمراض الجلدية ، مستشفى جامعة كوفنتري و وارويكشاير, هيئة الصحة الوطنية, بريطانيا
استشاري أمراض الروماتيزم ومدير مركز الروماتيزم والعلاج المناعي في فرانكلين، أمريكا
أستاذ الأنف و الأذن و الحنجرة ومدير معهد دراسات أورام الرأس و الرقبة (InHANSE) بجامعة برمنجهام.
رئيس قسم الأورام - مركز ليمبورغ للأورام، مستشفى سالفاتور، هاسيلت، بلجيكا.
أستاذ دكتور أورام النساء بمعهد علوم السرطان والجينوم بجامعة برمنجهام
استشاري الأمراض الجلدية ، مستشفى جامعة كوفنتري و وارويكشاير, هيئة الصحة الوطنية, بريطانيا
استشاري أمراض الروماتيزم ومدير مركز الروماتيزم والعلاج المناعي في فرانكلين، أمريكا
أستاذ الأنف و الأذن و الحنجرة ومدير معهد دراسات أورام الرأس و الرقبة (InHANSE) بجامعة برمنجهام.
رئيس قسم الأورام - مركز ليمبورغ للأورام، مستشفى سالفاتور، هاسيلت، بلجيكا.