هل هرمون الاستروجين يسبب سرطان الثدي؟

في السنوات الأخيرة، ظهرت عدة دراسات عن علاقة هرمون الاستروجين بسرطان الثدي. وعلى الرغم من أن هذا الموضوع لا يزال قيد التحقيق، إلا أن بعض الدراسات اتجهت لإظهار احتمالية تأثير هذا الهرمون على تطور سرطان الثدي. 

فهل يسبب هرمون الاستروجين سرطان الثدي؟ في هذا المقال، سنتحدث بشكل مفصل عن هذا الموضوع ونقدم أحدث المعلومات والأبحاث التي تبيِّن نتائج دراسات تلك العلاقة.

هل هرمون الاستروجين يسبب سرطان الثدي؟

يثار سؤال هل يسبب هرمون الإستروجين سرطان الثدي؟ والإجابة هنا تحتاج تفصيلاً؛ فبينما يزيد استهلاك الهرمونات المشابهة للإستروجين من خطر الإصابة به، فلا يعني ذلك أن الهرمون نفسه هو السبب الرئيسي للإصابة بالسرطان. 

ففي الحقيقة، ينتج الجسم الإستروجين لمساعدة النساء على تنظيم دورات الحيض والحمل، لكن بعض سرطانات الثدي تحتوي على مستقبلات لهذا الهرمون في خلاياها، ما يجعلها تتفاعل معه وتنمو بشكل أسرع. 

ولا تفيد المعلومات التي تنتشر بأن استبدال الهرمون النباتي يتسبب بالإصابة بالسرطان، إذ لا يوجد حتى الآن تاثير سرطاني مسبب من الإستروجين النباتي المتواجد في الأطعمة النباتية والأعشاب.

المستقبلات الهرمونية وسرطان الثدي

تلعب المستقبلات الهرمونية دوراً مهماً في تطور سرطان الثدي، حيث توجد على سطح خلايا الورم وتتصل بالهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين والبروجيسترون. يؤدي تعرض الخلايا إلى هذه الهرمونات إلى زيادة معدلات تكاثرها الطبيعي، وبالتالي ينمو الورم. 

ولذلك، يتم استخدام العلاج بالهرمونات في سرطان الثدي فقط في حالة تواجد مستقبلات للهرمونات الموجودة طبيعياً مثل الإستروجين أو البروجيسترون. لذلك، ينصح باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة اليومية وتجنب التعرض للهرمونات الصناعية للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي المرتبط بالهرمونات.

علاقة هرمون الإستروجين بسرطان الثدي

الجانب المظلم لهرمون الإستروجين يكمن في زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، خاصةً لدى النساء الذين يعانون من وجود مستقبلات لهذا الهرمون في الثدي. يعمل هرمون الإستروجين على زيادة نمو خلايا الثدي وتكاثرها، مما يتسبب في تكون أورام سرطانية. 

ولا يقتصر الأمر على الهرمون الذي ينتج داخلياً، فإن تعرض الجسم لمركبات شبيهة بالإستروجين الموجودة في الأطعمة النباتية، مثل فول الصويا، يؤدي إلى تحفيز نمو الأورام السرطانية في الثدي. لذلك، يجب الحرص على الحفاظ على توازن هرموني صحي داخل الجسم وتجنب التعرض المفرط لهرمون الإستروجين.

اقرأ ايضاً: ما مدى سرعة انتشار سرطان الثدي؟

هل استهلاك الهرمونات يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي؟

تشير الدراسات إلى أن التعرض للهرمونات يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، ويعد ذلك عامل خطر رئيسي في الإصابة بهذا المرض. يزيد تعرض الجسم لجرعات كبيرة من الهرمون الأنثوي الاستروجين سواء كانت من المصادر الطبيعية أو الصناعية، من خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل كبير.

 وتشير الدراسات إلى أن استخدام بعض أنواع العلاج بالهرمونات مثل الاستروجين والبروجستيرون، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي أيضاً . وبالتالي، يجب على النساء تقييم مخاطر استهلاك الهرمونات والتحدث مع طبيبهم إذا كان لديهم أي مخاوف بشأن هذا الامر.

علاج سرطان الثدي بالحرمان من الإستروجين

بالرغم من أنه يمكن لهرمون الإستروجين أن يسهم في نمو سرطان الثدي، إلا أن استخدام مثبطات الأروماتاز للحرمان من الإستروجين يعتبر أحد العلاجات المتاحة لعلاج هذه الحالة. يقوم هذا العلاج بتقليل إنتاج الإستروجين في الجسم، وبالتالي ينقص من إمكانية نمو الخلايا السرطانية وتفشيها. 

ويقع هذا النوع من العلاج الهرموني ضمن فئة العلاجات التي تستهدف المستقبلات الهرمونية في الثدي، والتي تعتبر الأماكن التي يتم تثبيتها فيها الإستروجين عند الخلايا السرطانية. وفي الواقع، يعتبر الحرمان من الإستروجين أحد الخيارات المفضلة لعلاج سرطان الثدي بمستقبِلات هرمون الإستروجين إيجابياً، وقد يكون فعالاً في الحد من احتمال عودة السرطان بعد العلاج الأولي.

مركبات شبيهة بهرمون الإستروجين وتأثيرها على الثدي

إن الدراسات الحديثة تشير إلى أن بعض المواد الطبيعية تحتوي على مركبات شبيهة بالإستروجين وتؤثر على الثدي. فالعدس، المكسرات، الحبوب وفول الصويا يحتوون على مركبات تعمل على تقليل فعالية العلاج الهرموني لسرطان الثدي، لذلك ينصح بعدم تناول هذه المواد بكميات كبيرة، والاستشارة مع الطبيب لمعرفة المقدار المناسب من استهلاكها. 

وعلى الرغم من أنها تحتوي على مركبات شبيهة بالإستروجين، إلا أنها لا تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. يجب أن يتم الاهتمام بعوامل الأسلوب الحياة والتغذية للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

اقرأ ايضاً: كيف تحجزي موعد للكشف عن سرطان الثدي؟

هل التأخر في الحمل يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

بعد النظر في العوامل المرتبطة بسرطان الثدي، اثبتت الأبحاث أن هناك علاقة بين التأخر في الحمل وزيادة خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان. حيث تشير الدراسات إلى أن النساء اللاتي يتأخرن في الإنجاب لفترة طويلة، يكون لديهن هرمون الإستروجين متوفراً بكميات أعلى في أجسامهن، مما يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي. 

ومع ذلك، فإن عدد الولادات وتوقيتها لا يعد عاملاً حاسماً في زيادة الخطر، إذ يجب اتخاذ العديد من العوامل الأخرى في الاعتبار. لذلك، عليك أن تتحدث مع طبيبك لتحديد إذا ما كنتِ على المسار الصحيح للوقاية من سرطان الثدي أم لا.

علاقة الغدد الصماء بعلاج سرطان الثدي

تلعب الغدد الصماء دوراً مهماً في علاج سرطان الثدي، حيث تحتوي على الخلايا التي تنتج هرمونات تساعد في نمو سرطان الثدي. لذلك، عندما يتم تشخيص سرطان الثدي، قد يوصي الأطباء بإجراء اختبارات للتحقق من وظائف الغدد الصماء وعلاجها إذا كانت هناك مشكلة. 

عادةً، يتم استخدام علاج الغدد الصماء في سرطان الثدي الإيجابي للمستقبلات الهرمونية، حيث يتم منع تأثير هرمون الاستروجين على سرطان الثدي للحد من تكراره. ومع ذلك، قد يوصي الأطباء بعلاج نقص هرمون الإستروجين إذا احتاج المريض إلى ذلك وتؤثر الهرمونات على نظام جهاز الغدد الصماء. لذا، يجب على المرأة الحامل والمرأة المرضعة تتبع الاحتياطات اللازمة في استخدام الأدوية المعالجة لهرمونات الجسم.

ما هي دوكسبرت هيلث

دوكسبرت هيلث هي المنصة الأولى في الشرق الأوسط التي تتيح لك فرصة عرض حالتك الطبية على أفضل الأطباء الخبراء العالميين في بريطانيا وأميركا وأوروبا بدون مشقة السفر وتكاليفه.

اعرض حالتك على خبير عالمي متخصص في تخصص الكل التخصصات من خلال محادثة فيديو أو قم بتوصيل شكواك بمساعدة فريقنا الطبي إلى الخبير و تلقى تقرير طبي مفصل من الخبير العالمي شاملا التشخيص و العلاج الأمثل لحالتك و إجابات اسئلتك.

فريقنا الطبي يقدم لك الدعم الدائم خلال استشارتك مع الخبير العالمي ويتابع معك من خلال الهاتف أو من خلال عيادات دوكسبرت.

هل تريد عرض حالتك الطبية على خبير عالمي ؟

خبراء دوكسبرت يمكنهم المساعدة


آراء عملاؤنا

البروفيسور هشام مهنا يحكي قصة تأسيس دوكسبرت

Whatsapp
Docspert
Online