هل يحتاج تحليل الغدة الدرقية إلى الصيام؟

• فبراير 5, 2023
• غير مصنف

تلعب الغدة الدرقية دوراً هاماً، حيث تقوم بعملية تخزين وتصنيع وإفراز الهرمونات داخل الدم، حتى يتم توصيلها إلى داخل خلايا الجسم كافة، بالإضافة إلى كونها جزء لا يتجزأ من جهاز الغدد الصماء، كما تعمل الغدة الدرقية على مد الإنسان بالطاقة ، فهي المسئول الأول عن عملية الأيض في جسم الإنسان.

ويتم ذلك عن طريق إفراز الغدة لهرمون ثلاثي يود الثيرون و الثايروكسين، وتعمل الغدة على استعمال هرمون اليود من الطعام لإنتاج تلك الهرمونات، والتي تقوم بدورها على تنظيم عملية التنفس، وتنظيم ضربات القلب ودرجة الحرارة، والدورة الشهرية لدى النساء.

وقد توصل العلماء إلى اكتشاف مفاداه أن الغدة الدرقية تفرز تلك الهرمونات لتكون مسئولة عن نمو الدماغ الطبيعي للطفل وخاصةً في الثلاث سنوات الأولى من عمره.

هل يحتاج تحليل الغدة الدرقية إلى الصيام؟

يعاني العديد من الإصابة بالغدة الدرقية، وهذا يؤدي إلى الشعور الدائم بالعديد من الاضطرابات في الجسم فيشعر المصاب دوماً بالتعب والإجهاد، وتورم تحت الرقبة وكل تلك الأعراض تؤكد الإصابة بالغدة الدرقية، ويجب على المريض سرعة التوجه لعمل الفحوصات اللازمة لعلاجها.

 ويتطلَّب إجراء بعض الفحوصات الطبية الصيام لفترة زمنية معينة، ومن جهة أخرى قد يؤثر الامتناع عن الطعام في نتائج بعض التحاليل، ومنها تحليل الغدة الدرقية، إذ أن الامتناع عن الطعام قبل إجراء هذا التحليل، يؤدي إلى رَفْع مُستوى الهرمون المنشط للغدة الدرقية، مما يؤدي إلى ظهور نتائج غير دقيقة.

 حيث لا يحتاج القيام بتحليل الغدة الدرقية وأنت صائم، بل من  الممكن القيام بالتحليل وأنت مفطر مثله مثل العديد من التحاليل الأخرى.

 اقرأ أيضًا: 10 مشروبات تقلل من نشاط الغدة الدرقية

أسباب نقص هرمون الغدة الدرقية

وهناك عدة أشياء تتسبب في نقص هرمون الغدة الدرقية، وهي:

وجود خلل في الغدة النخامية.

حدوث العديد من الالتهابات في الغدة الدرقية.

تناول ادوية معينة تعمل على التهابات داخل الغدة.

الإصابة بمرض هاشيموتو، وهو من الأمراض الوراثية التي تؤثر على مناعة الغدة الدرقية.

أعراض الإصابة بخلل الغدة الدرقية

تتعدد الأعراض التي تعكس إصابة الشخص بخلل في الغدة الدرقية، ومن تلك الأعراض:

• الإحساس الدائم بالشبع، حتى وإن لم تكن تناولت طعام.
• زيادة ملحوظة في الوزن، مع حدوث إمساك شديد.
• تقصف الشعر وسقوطه في العديد من الأحيان.
• عدم  تذكر الأمور جيداً.
• ضعف شديد في نبضات القلب.
• نزول دم شديد يصل إلى حد النزيف في أوقات نزول الدورة الشهرية عند الإناث.
• ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم بشكل كبير.
• الدخول في نوبات اكتئاب وحزن يصاحبه شعور شديد بالإرهاق والتعب الشديد.

 العوامل المُؤثِّرة في تحليل الغُدَّة الدرقيّة

يُعَدُّ تحليل الغدة الدرقية بشكل عامّ من التحاليل المخبريّة الدقيقة، إلا أنه قد يتأثر وتؤثر عليه بعض العوامل على دقة هذا الفحص، ومن هذه العوامل:

أولاً: استخدام بعض أنواع الأدوية والعلاجات:

تؤثر بعض الأدوية في عمل الغدة الدرقية، فقد تُقلل أو تزيد من نشاطها، مما ينعكس على مستويات الهرمونات التي تُفرزها في الجسم، ومن هذه الأدوية: 

بعض أدوية العلاج الكيميائي  (Chemotherapeutic drugs)، وبعض أنواع مثبطات التيروسين كيناز  (Tyrosine-kinase inhibitor)، وبعض أدوية التعديل المناعي، كما قد تمنع بعض الأدوية امتصاص العلاجات المستخدمة لاضطرابات الغدة الدرقية من الجهاز الهضمي، مثل: أدوية مثبطات مضخة البروتون.

اقرأ أيضًا: الاعراض النفسية لنشاط الغدة الدرقية

ثانياً: نمط الحياة:

يمكن أن تؤثر بعض الأساليب والممارسات على صحة نتائج تحليل الغدة الدرقية كقلة النوم، والتوتر، وطبيعة النظام الغذائي، كما يمكن أن يؤثر عدم انتظام الدورة الشهرية عند الإناث في نتيجة التحليل.

ثالثاً: الحمل:

يختلف مستوى هرمون الغدة الدرقية خلال فترة الحمل؛ لذا تختلف نتائج التحليل الطبيعية للمرأة الحامل عن الأشخاص العاديين.

 تحاليل الغدة الدرقية

تحليل الهرمون المنشط للغدة الدرقية : (Thyroid–Stimulating Hormone) واختصاره  (TSH)، يدل وجود أيِ اختلاف في هذا التحليل عن المستويات الطبيعية على وجود اضطراب في أداء الغدة الدرقية، إذ أن زيادة مستوى الهرمون المنشط للغدة الدرقية تدل على الإصابة بقصور الدرقية  (Hypothyroidism)، أما عند الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)، فإن مستوى هذا الهرمون ينخفض عن الحد الطبيعي.

تحليل هرمون الثايروكسين: وهو أحد الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، ويتم إجراء هذا التحليل؛ لمراقبة مدى فعالية العلاجات المستخدمة لاختلالات الغدة الدرقية، والتأكد من أداء الغدة لوظيفتها.

تحليل ثلاثي يود الثيرونين: (Triiodothyronine) واختصاره  (T3)، يتم إجراء هذا التحليل عندما يكون مستوى الهرمون المنشط للغدة الدرقية وهرمون الثيروكسين طبيعيين، إلا أن الشخص يعاني من أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية.

تحليل امتصاص اليود المشع: يقوم ذلك التحليل بقياس مدى نشاط الغدة الدرقية في عملية امتصاص مادة اليود، والذي تقوم الغدة في استخدامه لإنتاج هرمون الثايروكسين.

ومن خلال ذلك التحليل يتم اكتشاف ما كان امتصاص الغدة لليود قليلاً فتكون بذلك مصابة بالكسل، أو أن يكون امتصاص اليود بكثرة فنكون بذلك غدة نشطة.