إن سرطان الثدي يحدث عندما تبدأ بعض خلايا الثدي في النمو بطريقة غير طبيعية، تنقسم هذه الخلايا بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وتستمر بالتراكم، وتشكل كتلة أو ورماً، ومن ثم تنتشر الخلايا من خلال الثدي إلى العُقَد اللمفاوية، أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
يبدأ سرطان الثدي عادةً مع الخلايا الموجودة في القنوات المنتجة للحليب (السرطان اللبني العنيف)، ويمكن أن يبدأ سرطان الثدي أيضاً في الأنسجة الغدية التي يُطلق عليها اسم الفصيصات (السرطان الفصيصي الغزوي)، أو في خلايا أو أنسجة أخرى داخل الثدي.
ومن أكثر التساؤلات التي تشغل بال العديد من النساء، خاصة المصابات بسرطان الثدي ((هل يمكن الشفاء تماما من سرطان الثدي؟))، لكن قبل أن نجيب عن هذا التساؤل، هناك بعض الأشياء التي ينبغي أن نتعرف إليها أولا، وهي:
بمجرد أن يتم تشخيص المريضة بالإصابة بسرطان الثدي، تُصاب بقلق وخوف شديد، ويظل سؤال وحيد يدور في ذهنها، ويشغل بالها، وهو: هل يمكن الشفاء تماماً من سرطان الثدي؟ وبحسب عدة دراسات أجريت حول هذا الموضوع، أثبتت أنه يمكن علاج سرطان الثدي و الشفاء منه بشكل كامل، وتزداد نسب الشفاء في حالة إن تم تشخيص المرض في وقت مبكر، وتلقت المريضة العلاج المناسب.
سرطان الثدي هو السرطان الذي يتكون في خلايا الثديين، ويأتي بعد سرطان الجلد من حيث كونه أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء، وذلك حسب دراسات أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، ويصيب سرطان الثدي كلاً من الرجال والنساء، إلا أنه أكثر شيوعاً بين النساء.
وقد ساعد الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي وتمويل الأبحاث على إحداث تقدم في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه، مما أسهم في زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي، كما عمل على تقليل عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم، ويرجع ذلك في الأغلب إلى عدد من العوامل، مثل الكشف المبكر، واتباع طريقة علاج جديدة تراعي حالة كل مريض، والارتقاء بمستوى الوعي بطبيعة هذا المرض.
اقرأ ايضاً: كم سنة تعيش مريضة سرطان الثدي؟
تعد من خطورة سرطان الثدي أنه في أغلب الحالات لا تظهر أعراضه في المراحل المبكرة، بينما تظهر الأعراض عندما يكبر وينمو، ويُحدِث سرطان الثدي في بعض الأحيان تغيرات في مظهر الثدي، أو الإحساس به، وتشمل هذه التغيرات الأعراض والعلامات التالية:
ولقد حدَّد الباحثون العوامل المرتبطة بنمط الحياة، والعوامل الهرمونية، والبيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن في بعض الحالات يصعب تحديد السبب الكامن وراء الإصابة بالسرطان على الرغم من عدم وجود أي عوامل خطر تحيط بهم، بينما لا يُصاب أشخاص آخرون مُعرَّضون لعوامل الخطر، ويُحتمل أن يحدث سرطان الثدي بسبب التفاعل المعقَّد للتكوين الجيني وللبيئة التي تعيش فيها، كما أن التقدم في السن من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بمرض سرطان الثدي.
يُقدِّر الأطباء ارتباط ما يقرب من 5 إلى 10 في المائة من سرطان الثدي بالطفرات الوراثية التي تنتقل عبر أجيال العائلة، حُدِّد عدد من جينات الطفرات المتوارثة، التي يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، ومن أشهر هذه الجينات هي الجين 1 لسرطان الثدي (BRCA1)، والجين 2 لسرطان الثدي (BRCA2)، حيث يتسببان في زيادة خطر الإصابة بكل من سرطان الثدي والمبايض.
ينصح الأطباء بإجراء اختبار دم للمساعدة في تحديد الطفرات المحدَّدة في الجين BRCA أو الجينات الأخرى التي تنتقل عبر العائلة، وذلك إذا كان لدى عائلتك تاريخ قوي مع الإصابة بسرطان الثدي أو أنواع أخرى من السرطان.
اقرأ ايضاً: حجز موعد للكشف عن سرطان الثدي
العلاج الهرموني: تعتمد فكرة العلاج الهرموني على حجب الهرمونات عن الخلايا السرطانية حتى لا تستطيع النمو، فيعمل على الوقاية، ويمكن علاج سرطان الثدي بأكثر من طريقة اعتماداً على نوع السرطان ومدى انتشاره، وقد يجمع العلاج بين أكثر من طريقة من الطرق التالية:
-الجراحة: في هذا النوع من العلاج، يستئصل الجراح الأنسجة السرطانية من الثدي.
-العلاج الكيميائي: يلجأ الطبيب إلى استخدام أدوية خاصة لتقليل حجم الخلايا السرطانية أو القضاء عليها، وقد تكون هذه الأدوية أقراصاً عن طريق الفم، أو أدوية للحقن الوريدي أو كليهما.
-العلاج الإشعاعي: يتم باستخدام أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية.
-العلاج البيولوجي: يتعاون هذا النوع من العلاج مع الجهاز المناعي للجسم لمساعدته على محاربة الخلايا السرطانية من عودة ظهور السرطان بعد الجراحة، وتقليل خطر انتشار السرطان في الأنسجة الأخرى بالثدي، وإبطاء نمو السرطان المنتشر أو إيقافه وتقليص حجم الورم قبل الجراحة.
أثبتت تقارير أجريت في عام ٢٠٢٢، أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي قد تصل إلى ٩٠ ٪، وذلك في حالة أن حصلت المريضة على العلاج المناسب، وتم تشخيص السرطان في وقت مبكر قبل تفاقمه.
تتوقف المدة التي يستغرقها العلاج من سرطان الثدي على نوع العلاج الذي يتم الاعتماد عليه، وذلك لأن كل نوع يستغرق وقتاً محدداً، فمثلا العلاج الموجه والعلاج الهرموني يستغرقان عدة أسابيع، أما العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي قد يستغرقان سنة أو أكثر، وإن كان الغرض من علاج سرطان الثدي الوقاية، فقد يستغرق عدة أشهر.
في حالة الإصابة أو ظهور أي من الأعراض الخاصة بسرطان الثدي، يمكن التواصل معنا عبر موقع دوكسبرت هيلث، حيث يساعدك الموقع على التواصل والمتابعة مع أفضل خبراء ومتخصصين في العالم من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوروبا.
ويعد دوكسبرت هيلث واحداً من أهم المواقع الإلكترونية الطبية في مصر، حيث يقدم العديد من الخدمات الطبية الهامة منها: إجراء مقابلة مع طبيب متخصص عبر تقنية الفيديو، لتشخيص حالتك والوقوف على أدق تفاصيل مرضك، ويقدم لكِ الطبيب النصائح والإجراءات التي يجب الأخذ بها، بالإضافة إلى أن الموقع يتيح لك فرصة المقابلة والتواصل مع أفضل الخبراء في العالم، ويخصص لك أيضاً طبيباً ماهراً لاستكمال الملف الخاص بك، كما يسهل لك إجراءات السفر وبأقل التكاليف إن لزم الأمر لذلك.
دوكسبرت هيلث هي المنصة الأولى في الشرق الأوسط التي تتيح لك فرصة عرض حالتك الطبية على أفضل الأطباء الخبراء العالميين في بريطانيا وأميركا وأوروبا بدون مشقة السفر وتكاليفه.
اعرض حالتك على خبير عالمي متخصص في تخصص الكل التخصصات من خلال محادثة فيديو أو قم بتوصيل شكواك بمساعدة فريقنا الطبي إلى الخبير و تلقى تقرير طبي مفصل من الخبير العالمي شاملا التشخيص و العلاج الأمثل لحالتك و إجابات اسئلتك.
فريقنا الطبي يقدم لك الدعم الدائم خلال استشارتك مع الخبير العالمي ويتابع معك من خلال الهاتف أو من خلال عيادات دوكسبرت.
خبراء دوكسبرت يمكنهم المساعدة
